تكون ضعيفة جدّاً لدى البعض ، بينما تكون خارقة للغاية لدى البعض الآخر ، كما يمكن تقويتها وتنميتها بواسطة التدريب والتمرين ، حتى ورد أنّ بعض الحيوانات ـ ومنها الأفعى ـ تستطيع بواسطتها شل حركة أعدائها أو فريستها ، وإن شككنا في وجودها لدى الحيوانات فلسنا نشك في وجودها عند الإنسان.
لقد كشفت هذه القوّة في البداية في مشرق الأرض حيث أدركها الكلدانيون والمصريون والهنود ، لكنّها لم تكن مسألة عامة حتى طرحت كاكتشاف علمي أواخر القرن الثامن عشر (عام ١٧٧٥ م) من قبل الطبيب النمساوي «مسمر» فقال : هناك قوّة خاصة لدى الإنسان يمكن بواسطة معالجة بعض المرضى.
طبعاً حسب العادة فإنّه كل إكتشاف غالباً ما يواجه بالحملات اللاذعة من قبل الأفراد غير المطّلعين وحسد الحاسدين ، ومن هنا فقد واجه «مسمر» عاصفة من الإعتراضات آنذاك حتى رآه البعض مجنوناً ، وبالطبع فإنّ طموحات «مسمر» الخيالية قد زادت من حدة تلك الحملات وأصبحت ذريعة بيد مخالفيه ، فقد إضطر إلى مغادرة النمسا والتوجه إلى فرنسا لمواصلة عمله ، إلّاأنّ أبحاثه إقتصرت على السيّالة المغناطيسية دون الحديث عن التنويم المغناطيسي ، حتى تعرف «بويسغور» على طريقة أستاذه مسمر ، فكان يستفيد من هذه القوّة الخفية في البدن لمعالجة المرضى حيث كان يدخل هذه الأمواج المغناطيسية الخاصة إلى بدن المرضى.
ذات يوم وبينما كان يعالج قروياً فوجىء بأنّه نام ، فأصيب بالذهول والدهشة فأراد أن يوقظه فصرخ به إنهض! إنهض!