كثيراً مايشعر الآباء والأمهات والأقرباء والأصدقاء المقربين بحالة من القلق والاضطراب دون أن يعرفوا السبب الذي يقف وراء ذلك ، فلا تمضي مدّة حتى يتبيّن أن حادثة مأساوية وقعت لفرد يحبّونه وكأنّهم تحسسوا ذلك من بعيد وقد إتصلت القلوب مع بعضها لتخبر بتلك الحادثة.
وقد نقل «فلا ماريون» العالم الفلكي المعروف في كتاب «أسرار الموت» نماذج كثيرة بهذا الخصوص عن عدّة أفراد وفي مختلف نقاط العالم ، ولو فرضنا أنّ بعضها كان مصادفة أو خيال أو سذاجة ، لكن هل يمكننا إنكارها جميعاً.
فهل يمكن تبرير قضية إنتقال الفكر عن طريق التفاسير المادية للروح؟ وإذا إعتبرنا الفكر ظاهرة مادية صرفة ، فكيف يمكن أن ينتقل بهذه الصورة دون الاستفادة من الوسائل المادية حتى أنّ مسألة الزمان والمكان ليست مطروحة بهذا الشأن.
* * *
يقوم المرتاضون واستناداً إلى قوّة الإرادة ودون اللجوء إلى الوسائل بتحريك بعض الأجسام في الهواء أو إيقافها عن الحركة ، كما يكتفون بنظرة واحدة لإعوجاج فلز أو كسره (حيث ذكرت الصحف أخيراً نماذج من ذلك ، حيث قام شاب مرتاض في إنجلترا وبحضور عدد من الصحفيين والمراسلين وأمام العديد من الأفراد بثني الأشياء الفلزية ، بل كان يقوم بذلك العمل في العديد من البلدان وكان المراسلون يتناقلون ذلك).
أو يضعون مرتاضاً لمدّة أسبوع في تابوت ثم يدفنونه تحت التراب وبعد المدّة المذكورة يخرجونه ويعملون له تنفساً إصطناعيا فيعود تدريجياً إلى حالته الطبيعية ، وقد ذكروا أحد نماذج ذلك في الصحافة حيث قام بذلك