بحيث يسعنا إدراكه لو كان لنا إدراك ورؤية أخرى؟!
ألا تنسجم الآية المذكورة بشأن النار والتي قالت وإنّ جهنم لمحيطة بالكافرين وهذا التفسير؟ ألا تتضح أكثر على هذا الأساس الآيات التي صرحت بأنّ سعة الجنّة كسعة السماء والأرض (بالنظر إلى عدم وجود شيء خارج السماء والأرض).
ألا تعني الآية : (يَوْمَ تُبَدَّلٌ الارْضُ غَيْرَ الأَرْضَ والسَّموَاتُ وَبَرَزُوا لِلّهِ الْوَاحِدِ الْقَهّارِ) أنّ هذه الأرض والمساء يوم القيامة تحطم أبعادها الفعلية وتظهر أبعاد القيامة الكامنة اليوم في العالم.
فتصور هذه المسألة ـ كسائر المسائل المتعلقة بالحياة بعد الموت والمعاد ـ لا تخلو من تعقيد ، لكن بالإلتفات إلى المقدمات المذكورة ، فلعل ذلك احتمال قوي بخصوص التفسير الفعلي لوجود الجنّة والنار ، جدير بالذكر أنّ ماذكرناه آنفا واحد من الاحتمالات بشأن مكان الجنّة والنار وهنالك احتمالات أخرى نعرض عن الخوض فيها إبتعاداً عن الإطالة.
* * *