١ ـ نقرأ في إنجيل يحيى (الباب ٥ الجملة ٢٧ ـ ٢٨) :
«ستأتي الساعة التي يسمع فيها كل من في القبور ندائه فينهضون ، فمن عمل عمل حسناً له قيامة الحياة ومن عمل عمل سيئاً له قيامة الحساب».
والمراد بقيامة الحياة هو الحياة الخالدة في النعم الإلهية التي تمثل ثواب المحسنين ، والمقصود بقيامة الحساب هو عقاب المسيئين بمقتضى حساب الله وعدله.
وأخيراً فالعبارة ـ بالنظر لذكرها القبور التي تمثل موضوع جسم الإنسان ـ إشارة إلى المعاد الجسماني.
٢ ـ وردت إشارة صريحة إلى قضية الجزاء والثواب يوم القيامة في إنجيل متي ـ وهو أول الأناجيل ـ حيث جاء فيه :
«سيأتى الابن في جلال أبيه ومعه الملائكة وسيجزي كلا حسب عمله».
(إنجيل متي ، الباب ١٦ الجملة ٢٧)
ونظير هذه العبارات التي تتحدث عن الثواب والعقاب والجنّة والنار والحساب في عالم ما بعد الموت ، وهي كثيرة في كتب العهد الجديد والأناجيل.
* * *
ولكن للأسف فقد شوه بعض النصارى الآثمين الآثار التربوية العقائدية والإيمان بالمعاد والقيامة بحيث لم يعد هنالك من دور للعمل الصالح أو السيىء في الفوز بالحياة الخالدة أو العذاب الدائم ، وذلك من خلال البدع الخطيرة التي ابتدعوها من قبيل صكوك الغفران وأنّ المسيح عليهالسلام صلب ليكفر عنهم سيئاتهم وما إلى ذلك من التحريفات.
* * *