أو (١) إدراك المعلوم على ما هو به أو (٢) إثبات المعلوم على ما هو به أو اعتقاد الشيء على ما هو به.
(ما يعلم به) (٣) الشيء أو ما يوجب (٤) كون من قام به عالما ، إلى غير ذلك ووجوه الخلل ظاهرة ، إلا أن ذلك عند الإمام حجة الإسلام لخفاء معنى العلم وعسر تحديد قال في المستصفى (٥) :
ربما يعسر تحديده على الوجه الحقيقي بعبارة محررة (٦) جامعة للجنس والفصل ، فإن ذلك متعسر في أكثر الأشياء بل أكثر المدركات الحسية فكيف في الادراكات ..؟ وإنما يبين(٧) معناه بتقسيم (٨) ومثال ، أما التقسيم فهو أن تميزه عما يلتبس به وهي الاعتقادات ولا خفاء في غيره (٩) عن الشك والظن ، بالجزم وعن الجهل بالمطابقة ، فلم يبق إلا اعتقاد المقلد ، ويتميز عنه بأن الاعتقاد قد يبقى مع تغير متعلقه كما إذا اعتقد كون زيد في الدار ثم خرج زيد ، واعتقاد بحاله بخلاف العلم ، فإنه يتغير الملوم ولا يتبقى عند اعتقاد (١٠) انتفاء المتعلق لأنه كشف وانحلال في العقيدة والاعتقاد عقد على القلب ، ولهذا يزول بتشكيك
__________________
تقتضي أن لا يوجد ما هو أوضح منه ليعرف به ولذلك يوجد الخلل في تعريفه وعلى هذا الإمام الرازي وهو الأقرب لأن العلم أمر وجداني لازم الشعور به لكل ذي عقل فلا يخفى على العقلاء وإنما تخفى الوجدانيات الغير اللازمة الشعور الخاصة ببعض الأذكياء.
(١) نقص من (أ) كلمة أو.
(٢) نقص من (أ) كلمة أو.
(٤) نقص من (أ) كلمة أو.
(٣) سقط من (ب) ما بين القوسين.
(٥) (المستصفى في أصول الفقه) للإمام حجة الإسلام أبي حامد محمد بن محمد الغزالي المتوفى سنة ٥٠٥ ه قال فيه : قد صنفت في فروع الفقه وأصوله كتبا كثيرة ثم أقبلت بعده على علم طريق الآخرة فصنفت فيه كتبا بسيطة كالإحياء ثم ساقني الله سبحانه وتعالى إلى معاودة التدريس فاقترح عليّ طائفة من محصلي علم الفقه تصنيفا في الأصول أطلق العنان فيه فكان الكتاب ورتبته على مقدمة وأربعة أقطاب. اختصره السهروردي الحكيم.
(راجع كشف الظنون ج ٢ ص ١٦٧٢).
(٦) في (ب) عبارة (محددة).
(٧) في (ب) بتبين.
(٨) في (ب) أو دليل بدلا من (مثال).
(٩) في (ب) في غيره عن الشك وهو تحريف.
(١٠) سقط من (ب) لفظ (افتقاد).