حنيفة بالراعِلِ جَمِيع فَحَاحِيل النخْل وقد تقدم والخِصَاب ـ نخْل الدَّقَل الواحدة خَصْبة وقد تقدّم أنَّ الخَصْبة النخلةُ الكثيرةُ الحَمْل وأنها الطَّلْعة* أبو حنيفة* الشدن ـ ضَرْب من التمر وكذلك الهَيْرُون والهَنَم* ابن دريد* وقيل الهَنَم التَّمْر أيًّا كانَ* أبو حنيفة* وأُمُّ جِرْذانٍ ـ نخلَةٌ تُحِبُّها الجِرْذانُ فتَصْعَدُها فتأكُلُ منها ولذلك سُمِّيت أُمَّ جِرْذانٍ* قال* وروَى الاصمعىُّ عن نابِعِ بنِ أبِى نُعَيْم أن رسولَ اللهِ صلىاللهعليهوسلم دَعَا لأمِّ جِرْذانٍ مَرَّتيْنِ فزعم أهلُ المدينةِ أنها أصبَرُ على اللَّقْط من غيْرِها وأُمُّ جِرْذانٍ بالمدينةِ مثلُ البَرْنِىِّ بالبَصْرة تُلْقَط أبدًا حتى لا يَبْقَى عليها شئٌ وذلك لعِظَم بَرَكتها ويُقال لأمِّ جِرْذانٍ مُشَانٌ ومِشَانٌ ومُوشانٌ وأصلها بالفارسية مُوْشاق ويقال رُطَبٌ مُشانٌ وهى أمُّ جِرْذان رُطَبا فاذا جَفَّ فهو الكَبِيس* ومن رَدِىء تَمْر الحِجَاز الجُعْرُور ومُصْرانُ الفَأْرةِ ومَعِى الفَأْرة وعِذْقُ ابن حُبَيْق والجَيْسُوَانُ سمِّى بذلك لطُول شَمارِيخه شُبِّه بالذَّوائِب وأصْلها فارسىٌّ والذُّؤابة يقال لها بالفارسِيَّة كَيْسُوانُ والبُرْنِىُّ والبَرْنِىُّ فارسِىٌّ انما هو بارنِىٌّ بار الحمْل ونِىٌّ تعظيم ومبالَغة* أبو عبيد* تَمْر بَرْنِىٌّ وبُرْنِىٌّ ويقال تَمْر بَرْنِىٌّ وتَمْرةٌ بَرْنِىٌّ* ابن جنى* تَمْرٌ بَرْنِىٌّ* أبو عبيد* أختارُ فى السِّهْريزِ تَمرٌ سِهْرِيزٌ ولا تُضِفْ ويقال شِهْرِيز والسينُ أحبُّ الىَّ من الشينِ والعرَبُ تُعرِّب الشينَ سِينا فتقول نَيْسابُور ونَسَابُور وهو بالفارسيَّة شِينٌ وكذلك الدَّشْت تُحوِّله سينا فتقول دَسْت وفِعْليل أكثَرُ فى كلامِهم من فَعْلِيل ولذلك اختارُوا السِّرْجِينَ على السَّرْجِين* أبو حنيفة* تمرٌ سِهْرِيزٌ وسُهْريزٌ مأخُوذُ من حُمْرةِ اللونِ* ابن السكيت* تمرٌ سِهْريزٌ بالكسر لا غيْرُ* أبو عبيد* بُسْرٌ كَرِيثَاءُ وقَرِيثاءُ* أبو حنيفة* وقَرَاثاءُ وقال تمرةٌ قَرِيثاءُ وتمرَةُ قَرِيثاءَ وتمْرتانِ قَرِيثَاوانِ ولا تَكاد الاضافةُ تكونُ فى البَرْنِىِّ لأن البَرْنِىَّ هو التمرُ وهو منسوبٌ كتَمِيمىٍّ وهَرَوِىٍّ ويقال للسِّهْرِيز القُطَيعاءُ سمِّيت بذلك لصِغَرها وهو الأَوْتَكَى وأنشد
باتُوا يُعَشُّونَ القُطَيعاءَ ضَيْفَهُمْ |
|
وعِنْدهُمُ البَرْنِىُّ فى جُلَلٍ دُسْمِ |
فما أطْعَمُونَا الأَوْتَكى من سَماحةٍ |
|
ولا مَنَعُوا البَرْنِىَّ إلَّا من اللُّؤْمِ |
ويقال للتَّمر السِّهْرِيزِ سَوادِىٌّ والعَجْوة بالحِجَاز نظِيرُ السِّهْريزِ بالعِرَاقِ وقيل هُما واحِدٌ