ترتَفِع ذِراعا ذاتُ أغصانٍ كثيرةٍ وورَقٍ أخضرَ مُدَوَّرِ مثل ورَق التَّنُّوم ولها جِراءٌ جِرْوانٍ جِرْوانِ مُتقارِبان يتَدَلَّيَانِ الى الأرض وجِرَاؤُها حُلْوة طَعْمها طعْمُ القِثَّاء الصِّغار ولا يكاد ينبُت فَرْدا انما تُوجَد ثِنْتين ثِنْتينِ أو أرْبعا أرْبعا والعِهْنة ـ من الذُّكُور والقَفْعاء ـ شُجَيرة خضْراءُ مادامتْ رَطْبة وهى قُضْبانٌ قِصَار تخرُج من أصْلٍ واحدٍ لازِمة للارض لها وُرَيقٌ صغيرٌ فاذا هَمَّتْ بالجُفُوف ارتفعَتْ عن الارضِ وتقبَّضت فتجمَّعت ولا تُؤْكَل واذا أَخصَبَتْ طالتْ وهى من الأَحْرار وقيل من الذُّكور وقيل هى ضَرْب من الحَسَك أشبَهُ شئٍ محَلَق الدِّرْع وقيل هى نَبْتة خَوَّارة ضَعِيفة من نَبات الرَّبِيع خَشْناءُ الورَق لها نَوْر أحمرُ أمثالُ الشَّررِ صِغارٌ وورَقُها مُسْتعْلِيَاتٌ من فَرْقُ وثمرَتُها متَقَفِّعة من تحتُ والقِلْقِلُ ـ شُجَيْرة خَضْراءُ تَنْهَض على ساقٍ لها حَبٌّ كحَبِّ اللُّوبِياءِ حُلْو يؤْكَلُ والسائمةُ تَحْرِص عليه وهى من الذُّكُور واذا جَفَّ فدُقَّ وأوخِف بالماء كان كالغِرَاءِ فيُضْمَد به الخَلْع والكَفْنة ـ من دِقِّ الشَّجَر صغيرةٌ جَعْدةٌ اذا يَبِسَت عِيدانُها كانت كانَّها شُقَق القَنَا واذا اخْتلَاها الانسانُ قيل كَفَن يَكْفِن وهى من الأحْرار* أبو صاعد* الكَفْنة ـ تَنْبُت فى القِيْعان نِقَاطًا بأماكِنَ من الأرض بنَجْد* أبو زيد* هى عُشْبةٌ منْتَشِرة النِّبْتة على الأرض يُقال لها مادامَتْ رَطْبة كَفْنة* قال* وسمعتُ أنا عِدَّة من العرَب يقُولون فاذا يَبِست فهى كَفُّ الكَلْب* أبو حنيفة* واللُّوْف ـ نَبَات له ورَقاتٌ خُضْر رِوَاءٌ طِوَال جَعْدة تَنْبَسِط على الأرض وفى وسَطها قَصَبة وفى رأسِها ثَمَرة وله بَصل كبصل العُنْصُل ويُتدَاوَى به ونَباتُه فى أوَّل الرَّبيع والنَّزَعة ـ ليس لها زَهْر ولا ثَمَر تأْكُلُها الابلُ اذا لم تجِدْ غيْرَها فاذا أكَلَتها امتنَعتْ ألبانُها خُبْثا والحِلَّة شجرَةٌ شاكةٌ أصغَرُ من القَتَادةِ وهى التى يسَمِّيها أهلُ البادِية الشِّبْرِق والحَسَار ـ نباتٌ له سُنَيْبل وهو من دِقِّ المرتَع وقَفُّه خيْرٌ من رَطْبه وهو يستَقِلُّ عن الارض شيأ قليلا يُشْبِه الزُّبَّادَ الا أنه أضخَمُ منه ورَقًا والاخْريط ـ نباتٌ يَنْبُت فى الجَدَد له قُرُون كقُرُون اللُّوبِياء ورقُه أصغرُ من ورَق الرَّيْحان (١) والثَّغْرة ـ من خِيَار العُشْب وهى خضْراءُ تضْخُم حتى تصيرَ كأنَّها زَبِيل مَكْفُوء مما يركَبُها من الورَق والغِصَنة ورَقُها على طُول الأظافِير وعَرْضِها وفيها مُلْحة قليلةٌ مع خُضْرتِها وزهْرتُها
__________________
(١) تقدم قريبا التفسير والمفسر غير أن هنا زيادة اه