وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ) فقيل لو كان النخلُ والرُّمَّان نوعينِ من الفاكِهة لما خُصِّصا من سائر أنواعِها وليس هذا بحُجَّة لأن العرَب تفعلُ مثل هذا تأكيدا وفى التنزيل (أُولئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَعْلُومٌ فَواكِهُ وَهُمْ مُكْرَمُونَ) وفَكَّهت القومَ بالفاكِهةِ ومُلَح الكلامِ والاسم الفَكِيهة والفُكَاهة والمصدرُ الفَكَاهةُ
صِفَة الكرمِ ونَباتِه
* أبو حنيفة* اذا نبتَتْ حبَّة العِنَب وهى العَجَمة والحِصْرِمة والفِرْصِد وهى طائفِيَّة والنَّواة ـ فهى حَبَّة ما لم يُنْزَع نباتُها من موضعِه فيُغْرَس فاذا نُزِع ثم غُرِسَ سُمِّى غُرْسةً* أبو حاتم* يقال للحَبِّ الذى فى جوفِ الحَبَّة من العِنَب الحُبَّة ويُسَمُّون أيضا ما فى جوْف الهَبْرة خُبَّة* قال* وقال بعضُ الطائفيين أوَّلُ ما ينبُت من الحُبَّة يسمى الحَبَّة ما لم نَنْزِعه فنَغْرِسه بأيدينا فاذا نَزَعناه ثم غرَسْناه سمَّيناه غَرْسا* أبو حنيفة* فاذا عَلِقت قُطِعت عن وَجْه الارض ثم رُمِىَ ما بَقِىَ من أصلها فى الأرض فاذا نبتت ثانِيةً فهى نَشْأَةُ وقد أنشَأتْ فان غُرِس الكَرْم من قَضِيبه فاسم القَضِيب الشَّكِير وجمعه شُكُر وهو أيضا زَرَجُونَةٌ وجمعه زَرَجُون* ابن قتيبة* هو بالفارسية زَرَكُون* أبو حاتم* معناه الصُّفْرة أو لَوْن الذَّهَب* أبو على* وقولهم كالمُزَرَّج فانَّهم مما يَخْلِطُون فى الأعجمِيَّة وعلى هذا قالوا فى تحقير إبراهِيمَ بُرَيْه وبُرَيهِيم فحذفَ مالا ينبغِى أن يُحْذَف مثلُه فى العربِيَّة* أبو حاتم* والحَبَلة ـ كالشَّكِير وجمعها حَبَل وتسمَّى الرَّكَايا التى تُحْفرَ وتُنْصَب فيها القُضْبان الجَبَايا وكل نَهَر من أنْهار الكَرْم ـ فهو رَكِيب والجمع رُكُب وقيل هو ما بَيْن نَهَرىِ الكرمِ والجَدْرُ والظَّهْر ـ ما بيْنَ الرَّكِيَّين من التُّراب المرتَفِع ويقال لكلِّ شَطْر من الرَّكِيب سَرِيَّة وجمعها السَّرايا* أبو حاتم* الكِظَامة رَكَايا الكرمِ يُوضَع بعضُها الى بَعْض نَسَقا وقد أفْضَى بعضُها الى بعض فهى كأنَّها نَهَر وقد كظَمُوا الكِظَامةَ ـ جَدَرُوها وقيل الكِظامةُ ـ القَناة التى تكُون فى حَوائِط الكَرْم* أبو حنيفة* الافْتِسال ـ قطْعُ غِصَنة الكَرْم للغَرْس واسم الغُصْن الفَسْل* صاحب العينِ* السُّرُوع ـ قُضْبان الكرم واحدُها سَرْع