والصِّلِّيان والطَّرِيفة فيرَعاء المالُ وهو خَيْر ما يُرْعَى من يَبِيس العِيدانِ* قالت غُنَيَّة* هو الكَلَأَ الرَّقِيق يتَلبَّد اذا أنْسَل فيختَلِط بالحِبَّة فيسمُّونه اللِّبْدَ والجَرِيفَ* ابن السكيت* حَمِيل الطَّرِيفةِ والسَّبَط والضَّعَةِ والثُّمَام والوَشِيجِ ـ الدَّوِيلُ الاسْودُ منه* وقالت السَّلُوليَّة* يخْرُج الرائِدانِ فيقولُ المُحْمِدُ وجدْتُ الطَّرِيفةَ المُسْمِنةَ الكَثَّةَ الأصلِ الطَّوِيلَة الفَرْعِ الخَضْراءَ الحِبَاب الحَسنةَ النَّباتِ المُحْلِسةَ قد نَبتَتْ والصِّلِّيانَ الذى شَبَّح كأنَّه كُرْسُف المَفارِشِ وتَحْتَه فِرَاخ فيَنْفِرُ الحىُّ فيَحُلُّون فيه والفِرَاخ أعجبُ الى الابِل لانها أغَضُّ* أبو حنيفة* ومنها التَّفِرة وهى أحبُّ المَرْعَى الى المال اذا عُدِم البقلُ ـ وهى ما ابتدَأ من البَقْل نَباتا لَيِّنا صِغَارا رَطْبا فاذا غَلُظ قليلا وارتفَع وهو رَطْب فهو النَّشِيئة ومنها الصِّلِّيان والعَنْكَثَ والهَلْتَى والسَّجَم والسَّحَم والسَّلِسَة وهذه أشياءُ بعضُها قريب من بَعْض فى الخِلْقة* ابن السكيت* ومنها الصَّفَار والأَسْنام والغَرَز والغَذَم والقَبَا مقصورٌ* قال* وهى شرُّ الطَّرِيفة والطَّهْفةُ لا نعرف من الطريفة غيرَ ما ذكرْنا والبَصْبَاص ـ ما يبْقَى من الطَّرِيفة على عُود كأنه أذْناب اليرابِيع* ابن السكيت* الأَقِمَّة حُطَام الطَّريفة الواحد قَمِيم
التحلية
* أبو حنيفة* النَّصِىُّ واحدته نَصِيَّة ـ ينبُتُ صُعُدا ويجتَمِع وهو دُقَاق العِيدانِ ولا يُفَضَّل عليه كلأٌ مما تأكُل الابلُ والغنمُ وله سُنْبُل اذا يَبِس صار نُسَالا وهو مما يَتَربَّل وقيل نباتُ النَّصِىّ كهيْئة الدِّرْع يكونُ جَمِيما ثم يكونُ نَصِيًّا فاذا غَلُظ سمِّى حَلِيًّا والثَّغَام واحدته ثَغَامة ـ وهى أرقُّ من الحَلِىِّ وقيل هو حَلِىُّ الجبَل واذا يَبِس ابيضَّ فشُبّه به الشَّيب وقيل ينْبُت خُيُوطا طِوَالا دِقَاقا من أصلٍ واحدٍ وتُعْلَفه الخيلُ* قال المتعقب* كلا القولين غلَطٌ لأن الثَّغَام غير الحَلِىِّ ومع هذا فهو أغلَظُ من الحَلِىِّ وأجَلُّ عُودا* قال ابن السكيت* يقُول الرجُلُ للرجُل وهو يرعى غنَمه فى الجبل الثَّغَامَ والله ما بَقِيت فى الجبَل الا بَقايَا من أثْغِماءَ فى شِعابه كأنها آذانُ الذِّئاب* قال* ورأيت بَقايَا من ثَغائِمَ كأنها