ويقال له الكَتْأة وقيل ـ هو عُشْبة تسْتقِلُّ قدْرَ الساعِد ولها ورَقة أعرَضُ من ورَقة الحُوَّاءة وزهرتُه بيضاءُ وتؤْكَل وفيها مَرَارة* أبو عبيد* الأيْهُقانُ ـ الجِرْجِير واحدته أيْهُقانةٌ وأنشد البيتَ غير واضعٍ له على الضرورة ولم يُحلِّ أبو حنيفة السَّكْر ولا المُرَار* أبو عبيد* المُرَار ـ نَبْت أو شجَرٌ اذا أكلَتْه الابِلُ قَلَصتْ عنه مَشَافِرُها وانما قيل لحُجْرٍ آكِلُ المُرَار (١) لأن ابْنةً كانتْ له سَبَاها مَلِك من مُلُوك سَلِيحٍ فقالت له ابْنةُ حُجْر كأنَّك بأَبِى قد جاء كأنَّه جملٌ آكِلُ مُرَار ـ تعنِى كاشِرا عن أنْيابه واحدة المُرَار مُرَارة وبها سُمِّى الرجلُ* أبو حنيفة* الهَرَاس واحدته هَرَاسةٌ وبها سُمِّى الرجل ـ تُشْبه القُطْبَ وهى أكثرُ شَوْكا وأرض هَرِسَةٌ ودَمُ الغَزَال ـ شَبِيه بنَبَات البَقْلة التى تُسَمَّى الطَّرْخُون يُؤكلُ وله حرُوفة وهو أحضَرُ وله عِرْقٌ أحمرُ كعِرْقِ الأَرْطاة تُخطّط الجَوارِى بمائِه مَسَكا فى أيْدِيهِنَّ حُمْرا ولم يُحَلِّ النَّزَعة ولا الكثة ولا بَقْلة الضبِّ والحَزَاء ـ السَّذَاب البرِّىّ والفَيْجَنُ يعمُ البرِّىَّ وغيرَه وهى خَبِيثة الرِّيح وقيل هى النَّبْتة التى تسمَّى بالفارسية الدوراء وهى تَشْفِى من الرِّيح لها خَمْطة ورِيحٌ كريهةٌ والمَكْنان ـ عُشْب ورقَتُه صفْراءُ وهو لبَنٌ كلُّه من خَيْر العُشْب تَغْزُر عليه الماشَيةُ وتكثُرُ ألْبانُها* ابن دريد* أَمْكنَ المكانُ ـ أنبَتَ المَكْنانَ* أبو حنيفة* الشِّرْشِر ـ يَذْهَب حِبالا على الأرْضِ كما يَذْهَب القُطْبُ الا أنه ليس له شوْك يُؤْذِى
الحَمْض والخُلَّة من النَّبْت وذِكرُ شئٍ
من أنواعِهما لم يتقدَّم
* أبو عبيد* الحَمْضُ من النَّبات ـ ما كانتْ فيه مُلُوحة والخُلَّة ـ ما سِوَى ذلك وقيل الخُلَّة ـ ما كانتْ فيه حَلَاوة والعرب تقول الخُلَّة خُبْز الابل والحَمْض لحمُها أو فاكِهتُها وانما تُحَوَّل الى الحَمْض اذا مَلَّت الخُلَّة وليس شئٌ من الشجَر العِظامِ بحَمْض ولا خُلَّة* أبو حنيفة* كُلُّ ما مَلُح من الشجَر كلِّه وكانت ورَقَتُه حَيَّة اذا غَمزْتها انفَقأَتْ ماءً وكان ذَفِرَ الرِّيح يُنْقِى الثوبَ اذا غُسِل به واليدَ فهو حَمْض
__________________
(١) قلت أخطأ أبو عبيد فيما قال وتبعه ابن سيده وهما قلدا ابن الكلبى ولفظ أبى عبيد فى الغريب المصنف أخبرنى ابن الكلبى أن حجرا انما سمى آكل المرار أن ابنة له كان سباها ملك من ملوك سليح يقال له ابن الهَبُولة فقالت له ابنة حُجْر كأنك بابى جاء كأنه جمل آكلُ مُرَار تعنى كاشرا عن أنيابه وواحدة المرار مرارة (قلت) هذه أكذوبة من أكاذيب ابن الكلبى الكثيرة أضلّ بها أبا عبيد فمن بعده ولم أعلم أحدا فطن لها قبلى والصواب وهو الحق الذى لا محيد عنه أن التى خاطبت زياد ابن الهبولة بقولها هى هند بنت ظالم بن وهب بن الحرث بن معاوية الكندى ـ