والمَرْعَى كُّله عُشْبا كان أو شجرا خُلَّة وحَمْضٌ ويقال أرضٌ خُلَّة ـ لا حَمْضَ بها وعلَوْنا أرَضينَ خُلَلا ـ ليس بها حَمْضٌ وإن كان ليس بها نَباتٌ لا قَلِيلُ ولا كثيرٌ* قال* وقد يقال للنَّبات خُلَّة* ابن الاعرابى* أخَلَّ القومُ ـ رعَوُا الخُلَّة وأنشد
* جاؤُا مُخِلِّينَ فلاقَوْا حَمْضا*
ومثَلٌ من الأَمثال «إنَّكَ مُخْتَلُّ فتَحَمَّضْ» * ابن السكيت* إبِلٌ خُلِّيَّة ومُخِلَّة ومُخْتَلَّة ـ تَرْعَى الخُلَّة وقد خَلَلْتها أَخُلَّها خَلًّا ـ حَوَّلتها الى الخُلَّة وقالت بعض نساء الأعراب وهى تَصِف بَعْلا تَمنَّتْه إنْ ضَمَّ قَضْقَضَ وإن دَسَر أغْمضَ وان أخَلَّ أحْمَض تقول ان أخَذَ من قُبُل أتْبَعَ ذلك بأن يأخُذَ من دُبر* أبو زيد* أرضٌ حَمِيضة ـ كثيرةُ الحَمْض من أرَضِينَ حُمْضٍ وسيأتى تصريفُ فعل الحَمْض فى المَرَاعِى والراعِيَة* أبو عبيد* ومن الحَمْض القُلَّام والهَرْم والرُّغْل والخِذْراف والغَوْلان* أبو حنيفة* هؤُلاءِ الثلاثُ الاخَر يكُنَّ نَبْتا بالقَيْظ ليس لهُنَّ خشَب وييبَسْنَ فى الشِّتاء* أبو عبيد* ومن الحَمْض النَّجِيل* أبو حنيفة* النَّجِيل وجمعه نُجُل ـ من الحمضِ الذى يكونُ قَرِيبا من الماء يعنِى الماءَ الذى تشْرَب عليه الابلُ وما لم يكُنْ على ماءٍ أو سَبخ فليس بنَجِيل وقيل ـ هو ما دَقَّ من الحَمْض فلم يكُنْ له حطَب ولا خشَب وهو خَيْر الحمض كلِّه وأنشد فى صِفَة دَلْو
سَحْبَلَة ككَرِش الفَصِيل |
|
ألأوْرقِ النَّادِى من النَّجِيل |
النادِى ـ الخارِجُ من الحمض الى الخُلَّة وقيل النَّجِيل من الحمض ـ ما قد وَطِئَه المالُ ونَجَله بأخْفافه لرِقَّته وقد أنْجَلُوا إبِلَهم ـ أرسَلُوها فى النَّجِيل وقد قدَّمت أنه من نَبَات السَّهْل والجَلَد* قال* ومن الحمْض الضَّمْرانُ والشَّعْران والدُّعَاع والاخْرِيط وقد تقدم فى نَبَات الغِلَظ والحُرُضُ* سيبويه* وهو الحُرْض وفى بعض النسخ الخُرْص مكانَ الحُرْض ـ وهو حَلْقة القُرْطِ والغُذَّام والنُّقَاوَى والقَسْوَر والشَّعْراءُ والحاذُ والقَصْقاصُ والعَصَل والطَّرْفاءُ والحاجُ والحَيَّهَلُ والسُّلَّج ولُكبُّ والبِرْكانُ والقُضَّام والثَّرْمَدُ والثَّرْمانُ والحَمَصِيص واحدته حَمَصِيصة والخَرَزة وذاتُ الرِّيش والسَّالِخُ والغَسْلَجُ والقَرْمَل والمَجُّ والمُلَّاح ـ وهو القاقُلَّى والهَيْتَم* قال* واذا أخرَجْت من الحَمْض أربعَ شَجَرات وهى الرِّمْث والغَضَى والحاذُ والسُّلَّج فالباقى
__________________
ـ وهى هند الهنود زوج حجر وهذا هو المشهور من رواية ابن دريد عن عمه وقيل ان التى خاطبته هى أُمُّ أُناس بنت عوف ابن محلم زوج حجر أيضا وهما فى جملة السبى ومعهما هند بنت حجر وبه قال أبو عبيدة ومصداق ذلك قول حجر فى أبياته وفعلهُ بهند بعد ما بعث صليع ابن عبد غنم وسدوسَ بن شيبان ليعلما له خبر ابن الهبولة فلما أخبره سدوس بما سمع من محاورة ابن الهبولة وهند زوج حجر حين دنا منها وقبلها وداعبها ثم قال لها ما ظنك الآن بحجر لو علم بمكانى منك قالت ظنى به والله لن يدع طلبك حتى يطالع القصور الحمر وكأنى أنظر اليه فى فوارس من بنى شيبان يذمرهم ويذمرونه وهو ـ