حَجرُه ومنه سُمِّى الفَرسُ الذى اذا جَرَى لم يَعْرَق مِصْلادًا وذلك يؤدِّى الى الكُبُو* أبو عبيد* صَلَد الزَّنْدُ يَصْلِد ـ اذا صَوَّت ولم يُخْرِج نارًا وأصْلَدْته أنا* أبو حنيفة* زَنْد شَحَاحٌ وهو مثل الصَّلَّاد ولذلك قيل للأرض الصُّلْبة التى لا تتَشَرَّب الماءَ ولا تُنْبِت النباتَ أرضٌ شَحَاح* أبو عبيد* اذا لم يُخْرِج الزَّنْد شيأ قيل كَبَا كُبُوًّا وأكبَيْتُه* صاحب العين* كَبَا الزَّنْدُ وأكْبَى* أبو حنيفة* قَدَحْت فأكْبَيْت ـ أى لم يَرِ زَنْدِى ولذلك قيل للنَّكِد القَلِيل الخيرِ كابِى الزِّناد* أبو عبيد* كالَ الزَّنْدُ كَيْلا ـ مثْلُ كَبَا* قال أبو على* ولذلك قيل لآخِر صَفٍّ فى القِتَال الكَيُّول وأنشد لعلى (١) رضى الله عنه
إنِّى امْرُؤٌ عاهَدَنِى خَليلِى |
|
أنْ لا أَقُومَ الدَّهْرَ فى الكَيُّولِ |
يعنِى بخَليِله النبىَّ عليه الصلاة والسلام* صاحب العين* الكَيْل ـ ما يَتَناثرُ من الزَّنْد* غيره* خَوَى الزَّنْدُ وأَخْوَى ـ لم يُورِ* أبو زيد* خَدَجَتِ الزَّنْدةُ وأخْدَجتْ* صاحب العين* الدَّعِرُ من الزِّناد ـ الذى قد قُدِح به مَرَّات حتى احتَرَقَ طرَفُه وقد تقدّم أنه الخَوَّارُ من الحَطب* ابن السكيت* سَرَّ الزنْدَ يَسُرَّه سَرًّا ـ اذا كان أجْوفَ فجعل فى جَوْفه عُودًا ليَقْدَح به يُقال سُرَّ زَنْدكَ فانه أَسَرُّ ومنه قيل قَنَاةٌ سَرَّاءُ ـ اذا كانَتْ جَوْفاءَ* أبو حنيفة* كَشَّ الزنْدُ يَكِشُّ كَشًّا ـ صَوّتَ وسَمِعْت كَشَّة الزَّنْد وذلك اذا هَمَّ الدُّخَان أن يتَحوَّل نارا من قَبْل أن تَقْوَى حَرَارتُه فيَحْدُث من ذلك صَوْتٌ يقال له العَجِيج وقد عَجَّت* وقال* فَحَّتِ النارُ نَفحُّ فَحِيحا كما يقال فَحَّت الحيَّةُ ـ اذا نفَخَت فاذا صار ذلك الدُّخَانُ نارا فذاك وَرْىُ الزِّنادِ والنارُ حِينَئذٍ سِقْط وسَقْط وسُقْط وقد تقدّمَ فى الوَلد والرَّمْل* ابن دريد* الخُنْتُوص ـ ما سَقَط بينَ القَرَّاعة والمَرْوة من سَقْط النار* أبو زيد* المَضْبوحة ـ حِجَارة القَدَّاح اذا رأيتَها كأنَّها مُحْتَرقة وقد تقدّمَ الضَّبْحُ فى اللَّحم والعُود* أبو زيد* وَقَدتِ النارُ وَقْدا ووُقُودا وتَوقَّدت واتَّقَدتْ* ابن السكيت* وَقَدتْ وَقَدانًا وقِدَةً ووقَدْتُها أَنا وأَوقَدْتُها ووَقَّدتها واستَوْقدتُها والوَقُود ـ ما تُوقَدَ به النارُ* سيبويه* وَقَدَتْ وُقُودا ووَقُودا والأكثر أن الضمَّ للمصدَرِ والفتح للحطَب وفى الدُّعاء وَقَدَت بكَ زِنَادِى مثل وَرِيَتْ
__________________
(١) قوله وأنشد لعلى الخ قلت لقد أخطأ أبو على الفارسى وأبو الحسن بن سيده فى نسبتهما هذين المصراعين الى على رضى الله عنه ولقد قصر الجوهرى وتبعه صاحب اللسان فى نسبتهما المصراعين الى رجل مجهول ولفظهما وفى الحديث أن رجلا أتى النبى صلىاللهعليهوسلم وهو يقاتل العدوّ فسأله سيفا يقاتل به فقال له فلعلك ان أعطيتك أن تقوم فى الكيول فقال لا فأعطاه سيفا فجعل يقاتل وهو يقول اني امرؤ هاهدني خليلي الخ وزاد صاحب اللسان فلم يزل يقاتل به حتى قتل ا ه والصواب المتفق عليه عند أئمة المغازي والسيرأن قائلة أبو دجانة سماك ابن خرشة الانصاري يوم أحد وأن السبب الحامل على قوله ان الجمعين ـ