وإنّي أرى فوق الوجوه كآبة |
|
تدلّ على أنّ الوجوه تواكله |
دعوني فما هذا بوقت بكائه |
|
سيأتيكم ظلّ البكاء وذابله (١) |
وله من قصيدة :
أفاعيلهم في الجود أفعال سنّة |
|
وإن خالفوني في اعتقاد التّشيّع (٢) |
ومن شعره الفائق :
لي في هوى (٣) الرشأ العذريّ إعذار (٤) |
|
لم يبق مذ أقرّ (٥) الدّمع إنكار |
لي في القدود وفي لثم الخدود (٦) وفي |
|
ضمّ النّهود (٧) لبانات وأوطار |
لمني جزافا وسامحني مصارفة |
|
فالنّاس في درجات الحبّ أطوار |
وغرّ غيري ففي أسري (٨) ودائرتي |
|
في المها درّة قلبي لها دار (٩) |
ومن كتاب فاضليّ إلى نور الدّين عن صلاح الدّين في أمر المصلّبين ، وفي جملتهم عمارة اليمنيّ : «قصر هذه الخدمة على متجدّد سارّ في الإسلام (١٠) ، والمملوك لم يزل يتوسّم من جند مصر وأهل القصر (١١) أنّهم أعداء وإن قعدت (١٢) بهم الأيّام (١٣) ، ولم تزل عيونه بمقاصدهم موكلة ،
__________________
(١) في الأصل : «ذايله» ، والمثبت من : النكت العصرية ٥٠.
(٢) النكت العصرية ٢٨٨ والقصيدة من ٦٤ بيتا ، وقد كتب بها إلى الملك الناصر (صلاح الدين) ولم ينشدها وترجمها بشكاية المتظلّم ونكاية المتألّم.
(٣) في النكت : «ما عن هوى».
(٤) في البداية والنهاية : «اعدار».
(٥) في البداية : «لم يبق لي مداقسر».
(٦) في النكت : «وفي ضمّ النهود».
(٧) في النكت : «لثم الخدود».
(٨) في الأصل : «سري». وفي الروضتين : «وخلّ عذلي ففي داري». (٥٧٢) وفي الصفحة التالية ٥٧٣ ورد البيت كما هو أعلاه.
(٩) الأبيات من قصيدة في النكت العصرية ٢٦٥ ، والكامل لابن الأثير ١١ / ٢٦٤ ، والروضتين ج ١ ق ٢ / ٥٧٢ ، ومنها بيتان في : سنا البرق الشامي ١ / ١٤٩.
(١٠) في الروضتين : «سار للإسلام وأهله» ، وبعد فقرة حذفها المؤلّف ـ رحمهالله ـ.
(١١) في الروضتين زيادة بعدها.
(١٢) في الروضتين : «تعدّت».
(١٣) في الروضتين زيادة.