وعبيدة ، وفي ثلاثة من المشركين ، وهم : عتبة وشيبة والوليد بن عتبة ، قالوا للمؤمنين : والله! ما أنتم على شيء ، ولو كان ما تقولون حقّا لكان حالنا أفضل من حالكم في الآخرة ، كما أنّا أفضل حالا منكم في الدنيا ، فأنكر الله تعالى هذا الكلام وبيّن في كتابه أنّه لا يمكن بأي حال أن يكون المؤمن المطيع لله ولرسوله كالكافر العاصي في درجات الثواب ، ومنازل المتّقين (١).
٥ ـ قال تعالى :
( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ ) (٢).
مرّ الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ومعه جماعة من المسلمين فسخر منهم المنافقون ، وضحكوا وتغامزوا استهزاء وسخرية بهم ، ثمّ رجعوا إلى أصحابهم ، وقالوا لهم : رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه ، فنزلت الآية على النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قبل أن يصل إليه الإمام وأخبره بذلك (٣).
وبهذا نطوي الحديث عن بعض آيات الذكر الحكيم التي أشادت بفضل إمام المتّقين وسيّد الموحّدين ، وأعلنت سموّ مكانته وعظيم شأنه عند الله تعالى.
__________________
(١) تفسير الرازي ٩ : ٦٧٦.
(٢) المطفّفين : ٢٩.
(٣) الكشّاف ٤ : ٧٢٤.