والأحزاب ... أمّا السبب في إحجامه عن منازعة القوم بالقوّة فهو خوفه على ارتداد المسلمين ورجوعهم إلى الجاهلية الاولى ، فأطاع وسمع ، ولكن في الحلق شجى وفي العين قذى على حدّ تعبيره في خطبته الشقشقية.
ح ـ قال الإمام عليهالسلام : « أنا عبد الله ، وأخو رسوله ، وأنا الصّدّيق الأكبر ، لا يقولها بعدي إلاّ كذّاب ، صلّيت قبل النّاس بسبع سنين » (١).
ط ـ قال الإمام أبو جعفر عليهالسلام : « لمّا نزلت الآية ( وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي. هارُونَ أَخِي. اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي ) (٢) ، كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم على جبل فدعا ربّه ، وقال : اللهمّ اشدد أزري بأخي عليّ » (٣).
أعلن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه والإمام من شجرة واحدة ، وقد أثر عنه ذلك في طائفة من الأخبار ، وهذه بعضها :
أ ـ روى جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعليّ : « يا عليّ ، النّاس من شجر شتّى ، وأنا وأنت من شجرة واحدة » ، ثمّ قرأ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوانٌ وَغَيْرُ صِنْوانٍ يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ) (٤).
ب ـ قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « أنا وعليّ من شجرة واحدة ، والنّاس من أشجار شتّى » (٥).
__________________
(١) سنن ابن ماجة ١ : ١٢. مستدرك الحاكم ٣ : ١١١. تاريخ الطبري ٢ : ٥٦.
(٢) طه : ٢٩ ـ ٣١.
(٣) كنز العمّال ٧ : ١١٣. مستدرك الحاكم ٣ : ٢١٠.
(٤) الرعد : ٤. كنوز الحقائق : ١٥٥.
(٥) كنز العمّال ٦ : ١٥٤.