(وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ) (٤٨) : من منامك ، يعني صلاة الصبح ، في تفسير الحسن. وقال بعضهم : حين تقوم للصلاة (وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) : أي صلاة المغرب وصلاة العشاء (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) (٤٩) : يعني الركعتين قبل صلاة الصبح. وذكر عن عليّ قال : سئل رسول الله صلىاللهعليهوسلم عن قوله : (وَإِدْبارَ النُّجُومِ) فقال : هما الركعتان قبل صلاة الصبح (١).
* * *
__________________
(١) حديث صحيح ، أخرجه يحيى بن سلّام بهذا السند : «يحيى عن عثمان عن أبي اسحاق الهمداني عن الحارث عن عليّ ...». وأخرجه الترمذيّ من حديث ابن عبّاس مرفوعا في كتاب التفسير سورة الطور بلفظ : «إدبار النجوم : الركعتان قبل الفجر ، وإدبار السجود : الركعتان بعد المغرب». وانظر ما سلف قريبا في هذا الجزء ، تفسير الآية ٤٠ من سورة ق. وأخرج مسلم في صحيحه ، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب استحباب ركعتي سنّة الفجر ... عن عائشة عن النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها». (رقم ٧٢٥).