قال تعالى : (وَالْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ) (١٨) : أي استوى واستدار (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) (١٩) : قال الحسن : حالا بعد حال.
ذكروا عن عبد الله بن مسعود قال : (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقاً عَنْ طَبَقٍ) قال : النبيّ عليهالسلام ليلة أسري به ، أي : سماء بعد سماء. وبعضهم قال : أمرا بعد أمر ؛ السماء تنشقّ مرّة ، ومرّة تكون وردة كالدهان ، ومرّة كالمهل.
قال تعالى : (فَما لَهُمْ) : يعني المشركين ، (لا يُؤْمِنُونَ (٢٠) وَإِذا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لا يَسْجُدُونَ) (٢١) : أي لا يصلّون.
قال : (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُكَذِّبُونَ (٢٢) وَاللهُ أَعْلَمُ بِما يُوعُونَ) (٢٣) : أي بما يخفون في صدورهم من الكفر. (فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ) (٢٤) : أي موجع ، يعني عذاب جهنّم. (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ) : استثنى الله من آمن وعمل الصالحات (لَهُمْ أَجْرٌ) : أي ثواب. وهو الجنّة (غَيْرُ مَمْنُونٍ) (٢٥) : أي غير محسوب. كقوله تعالى : (يُرْزَقُونَ فِيها بِغَيْرِ حِسابٍ) (٤٠) [غافر : ٤٠] وتفسير الحسن : غير ممنون عليهم منّ أذى. والحمد لله رب العالمين.
* * *