قال تعالى : (وَهُمْ عَلى ما يَفْعَلُونَ بِالْمُؤْمِنِينَ شُهُودٌ) (٧) : أي من تحريقهم إيّاهم بالنار.
قال تعالى : (وَما نَقَمُوا مِنْهُمْ) : أي ما كرهوا منهم (إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) (٨) : [ما سفكوا لهم دما ولا أخذوا لهم مالا] (١). (الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاللهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) (٩) : أي شاهد على كلّ نفس بعملها.
قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ) : يعني أحرقوهم بالنار في تفسير السدّيّ (ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَرِيقِ) (١٠).
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ) (١١) : أي النجاة العظيمة من النار إلى الجنّة.
قوله تعالى : (إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ) : [أي عقوبة ربك] (٢) (لَشَدِيدٌ (١٢) إِنَّهُ هُوَ يُبْدِئُ وَيُعِيدُ) (١٣) : أي يبدئ الخلق ويعيده ، أي : يبعثه يوم القيامة. كقوله : (وَهُوَ الَّذِي يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ) [الروم : ٢٧].
قوله عزوجل : (وَهُوَ الْغَفُورُ) : أي للذنوب ، ولا يغفر إلّا لمن تاب وآمن.
قال عزوجل : (الْوَدُودُ) (١٤) : أي يودّ أهل طاعته. وتفسير الحسن إنّه يتودّد إلى خلقه بما يعطيهم من النعم في عيشهم وأرزاقهم (٣) ، وبما يغفر لهم من الذنوب ويودّهم.
قال تعالى : (ذُو الْعَرْشِ) : أي ربّ العرش (الْمَجِيدُ) (١٥) : أي الكريم ، يجعله من صفة العرش (٤). كقوله عزوجل : (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) (١١٦) [المؤمنون : ١١٦].
قال تعالى : (فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ) (١٦).
__________________
(١) زيادة من ز ، ورقة ٣٩٠.
(٢) زيادة من ز ، ورقة ٣٩٠.
(٣) في ق وع : «بما يعطيهم من النعيم في دنياهم وأرزاقهم» ، وأثبتّ ما جاء في ز ، وكلّ صحيح.
(٤) هذا على مقرأ من قرأ بالجرّ. ومن قرأ (الْمَجِيدُ) بالرفع ، مثل نافع ، جعله في نسق واحد مع الأوصاف السابقة : (الْغَفُورُ) (الْوَدُودُ) (ذُو الْعَرْشِ) (الْمَجِيدُ).