قال عزوجل : (وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (١٧) الَّذِي يُؤْتِي مالَهُ يَتَزَكَّى) (١٨) : أي : يتقرّب به إلى الله في تفسير الحسن. وهذا تطوّع. بلغنا أنّها نزلت في أبي بكر الصدّيق حين أعتق بلالا وخمسة معه (١).
قال عزوجل : (وَما لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزى) (١٩) : أي ليس يفعل ذلك لنعمة يجزيها أحد فعلها به (إِلَّا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى) (٢٠) : أي ليس يفعل ذلك إلّا ابتغاء وجه ربّه الأعلى (وَلَسَوْفَ يَرْضى) (٢١) : أي الثواب في الجنّة.
* * *
__________________
ـ وَتَوَلَّى) : كذّب بكتاب الله وتولّى عن طاعة الله. وقال أبو عبيدة في مجاز القرآن ، ج ٢ ص ٣٠١ : (لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى) والعرب تضع «أفعل» في موضع «فاعل». قال طرفة :
تمنّى رجال أن أموت وإن أمت |
|
فتلك سبيل لست فيها بأوحد». |
(١) كذا في ق وع ، وفي تفسير الطبري ج ٣٠ ، ص ٢٢٨ : «عن قتادة قال : نزلت في أبي بكر ، أعتق أناسا لم يلتمس منهم جزاء ولا شكورا ، ستّة أو سبعة ، منهم بلال وعامر بن فهيرة».