وقال بعضهم : فلا تشتدّ به.
قال عزوجل : (وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ) (١٠) : [أي : فلا تنهره ؛ إمّا أعطيته وإمّا رددته ردّا ليّنا] (١).
ذكروا أنّ رجلا شكا إلى النبيّ صلىاللهعليهوسلم قساوة قلبه ، فقال له عليهالسلام : إن أردت أن يلين قلبك فامسح رأس اليتيم ، وأطعم المساكين (٢).
ذكروا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : من عال يتيما من أبوين مسلمين حتّى يستغني وجبت له الجنّة (٣).
قال عزوجل : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) (١١) : بينكم بنعم ربّك (٤).
* * *
__________________
(١) زيادة من ز ، ورقة ٣٩٥.
(٢) رواه أحمد بسند صحيح ، عن أبي هريرة ، ورواه الطبرانيّ بزيادة من حديث أبي الدرداء.
(٣) أخرجه أحمد والطبرانيّ عن عمرو بن مالك القشيريّ. ورواه الترمذيّ عن ابن عبّاس مرفوعا بلفظ : «من قبض يتيما من بين مسلمين إلى طعامه وشرابه أدخله الله الجنّة ألبتّة ، إلّا أن يعمل ذنبا لا يغفر». كما ذكره المنذريّ في الترغيب والترهيب ، ج ٣ ص ٣٤٧.
(٤) وردت هذه العبارة في ق وع : «بينكم نعم ربّه» ولست مطمئنّا إلى صحّتها. ففي ز : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ) أي بالقرآن (فَحَدِّثْ). وجاء في بعض التفاسير رواية عن الحسن بن عليّ : «قال : هو الرجل يعمل عمل البرّ يخفيه عن المخلوقين ، ثمّ يطّلع عليه ثقاته من إخوانه».