٢ ـ أشرنا في آخر البحوث التمهيدية إلى عشرة أقوال في المسألة وهي :
١ ـ يؤتى بها على أنّها شرط الإيمان لا جزء الأذان .
٢ ـ يؤتى بها على أنّها شطر الأذان وجزءٌ منه كسائر الأجزاء .
٣ ـ يؤتى بها لأنّها مستحبّة في نفسها ، فهي كالقنوت والاستغفار المستحبان في نفسهما ، ولكن يمكن أن يؤتى بهما في الصلاة كذلك .
٤ ـ يؤتى بها من باب الاحتياط ، لقوّة أدلّة الشطرية عندهم من جهة ، وعدم وصولها إلى حدّ يمكن معه الإفتاء بالشطرية من جهة أخرى ، فيفتون بالإتيان بها احتياطاً .
٥ ـ القول برجحان الإتيان بها ، لأنّها صارت شعاراً للشيعة .
٦ ـ يكره الإتيان بها ، لعدم ثبوت ورود الروايات فيها من جهة ، ومن جهة أُخرى ثبوت كراهة الكلام في الأذان عندهم .
٧ ـ حرمة الإتيان بها ، لتوهّم الجزئية فيها .
٨ ـ حرمة الإتيان بها ، لعدم ورودها في صيغ الأذان البيانية الواردة عن المعصومين .
٩ ـ حرمتها أو كراهتها لفوات الموالاة بين فصولها .
١٠ ـ مطلوبية الإتيان بها دفعاً لافتراءات المفترين على الشيعة من باب الشعارية ، وأنّه ذكر محبوب لا أنّه جزء من الأذان وإنّ ذِكرنا له إنّما هو على غرار الصلاة على محمّد وآل محمّد بعد الشهادة الثانية ، والغرض هو نفي الالوهية الملصقة باطلاً بأمير المؤمنين عليهالسلام وللتاكيد على انه عليهالسلام عبد الله وحجته ووليه وتلميذ الرسول محمّد صلىاللهعليهوآله ، لأن اعداء الشيعة قد اشاعوا عنا بأنا نقول بألوهية الإمام علي ، وخيانة الأمين جبرئيل في إنزال الوحي . فكل هذه الاكاذيب تدعونا لأن نقول من على المآذن : « أشهد أن لا إله إلّا الله » نافين بذلك دعوى ألوهية الإمام علي ، بل التأكيد على توحيد الله وعبوديته .
وكذا يجب علينا أن
نقول : «
أشهد أن محمّداً رسول الله »
كي ننفي ما نسبوه إلينا