أنّ الإمام الرضا عليهالسلام من جهة قال : إنّ المؤذن مجاهراً بالإيمان إذا ما دعا إلى الله ، والإيمان هو الذي يدور مدار الولاية ، بخلاف الإسلام الذي يدور مدار الشهادتين فقط ، ومن جهة اخرى فإنّ الإمام الكاظم عليهالسلام في حسنة ابن أبي عمير حثّ على الولاية من خلال حيّ على خير العمل ، ونتيجة ذلك محبوبية المجاهرة بالولاية في الأذان ، لكن لا على أنّها جزء فيه وفصل من فصوله بل لمجرّد الذكر المحبوب الذي يدور مدار الإيمان الذي لا يتحقّق إلّا بالولاية علاوة على الشهادتين .
ونحن إن شاء الله سنُفصّل قولنا هذا أكثر فأكثر في الفصل الثالث « الشهادة الثالثة شعار وعبادة » والذي سنثبت فيه الترابط المعرفي بين الشهادات الثلاث ، وإن في الأذان لفّاً ونشراً مرتَّباً بين الشهادات الثلاث ، والحيعلات الثلاث ، وهذا يؤكّد كونه تشريعاً سماوياً وليس بمناميّ .