الموقف الصحيح من مؤذنه ابن النباح ، ويقول : أهلاً بالقائل عدلاً (١) .
وقد مرَّ عليك موقف الإمامين الحسن والحسين ، وأخيهما محمّد بن الحنفية ومعارضتهم لفكرة الأمويين في بدء الأذان .
وكذا قول الإمام علي بن الحسين عن الحيعلة الثالثة أنّها كانت في الأذان الأول .
وفي شعر خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان إشارة إلى من كان يرفع الآل مع ذكر الرسول ـ بعد واقعة الطف ـ إذ قال :
نـقمـت علـيّ بـنو أمـية أنّـنـي |
|
أبـغي النـجاة ولـلنّـجـاةِ أريـدُ |
أهوى عليّـاً والحسـينَ وصنوه |
|
عـهـدي بـذلـك مـبدئٌ ومـعيدُ |
لو أنّـني يـوم الحسـين شهدته |
|
لنـصرته ربِّـي بذاك شهيـدُ |
يا ليت لم يـكُ لـي مـعاويةٌ أبا |
|
في العـالمين ولا الشـقيُّ يزيدُ |
والله يُـخرجُ مـن خـبيث طَيِّـباً |
|
جاء القُـران بـذاك وهو وَكـيدُ |
يا هاشمُ ، المـبعوثُ فينا أحـمـدٌ |
|
إنّ المـطيفَ بـبعضكم لسـعيدُ |
في كلّ يـوم خـمسة مـفروضـة |
|
يـعلو الأذان بذكركم ويشـيدُ |
ولكم مسـاكـنه وأهـل جـواره |
|
ومـرافـقوه وحوضه المـورودُ |
وإذا تشـاء سـقيـتم من شـئتُـمُ |
|
وعـدوّكم عـن ورده مردود (٢) |
إنّ حكاية الإمام الباقر للإسراء والمعراج وتشريع الأذان فيه ـ بما فيه الحيعلة الثالثة (٣) ـ وما قاله الإمام الصادق عن القوم وأنّهم غيروا اسم الإمام علي الموجود على ساق العرش إلى ابي بكر ، إلى غيرها من الحقائق التي اتضحت لنا ، وسـنقف
__________________
(١) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٨٨ / ح ٨٩٠ ، وسائل الشيعة ٥ : ٤١٨ / ح ٦٩٧٣ .
(٢) العقد النضيد والدر الفريد ، لمحمّد بن حسن القمي : ١٦٣ ـ ١٦٤ .
(٣) وسائل الشيعة ٥ : ٤١٤ / ح ٦٩٦٤ .