« أمير المؤمنين » ، أو بقول : « حجّة
الله تعالى » ، أو بقول : « أفضل الخلق بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
» ونحوها ، كان أولى (١) . ثمّ قول : « وإنّ عليّاً وليّ الله »
، مع ترك لفظ « أشهد » أبعد عن الشُبهة ، ولو قيل بعد ذكر رسول الله : « صلى الله على محمّد سيّد المرسلين ، وخليفته بلا فصل عليّ وليّ الله أمير المؤمنين » لكان بعيداً عن الإيهام ، وأجمع لصفات التعظيم والاحترام (٢) . ويجري في وضعه في الإقامة نحو ما جرى
في الأذان . ويجري في جميع الزيادات هذا الحكم ،
كالترجيع ، وهو زيادة الشّهادة بالتوحيد مرّتين ، فيكون أربعاً ، أو تكرير التكبير ، والشّهادتين في أوّل الأذان ، أو تكرار الفصل زيادة على الموظّف ، أو تكرار الشّهادتين جهراً بعد إخفاتهما ، وفي تكرير الحيعلات ، أو « قد قامت الصّلاة » ، وجميع الأذكار المزادة فيه ، فيختلف حكمها باختلاف القصد ، ولا بأس بها ما لم يقصد بها الجزئيّة أو التقريب بالخصوصية ما لم يحصل فصل مخلّ بهيئة الأذان (٣) . قد يتصور البعض بأنّ
الشيخ كاشف الغطاء بكلامه هذا كان يعتقد بصحة كلام الشيخ الصدوق ، وذلك لقوله : وليس من الأذان قول : « أشهد أن عليّاً ولي
__________________ (١)
في « ح » زيادة : وأبعد عن توهّم الأعوام أنّه من فصول الأذان . (٢)
في « ح » زيادة : ثمّ الذي انكر المنافقون يوم الغدير ، وملأ من الحسد قلوبهم
النصّ من النبيّ صلىاللهعليهوآله عليه بإمرة المؤمنين
. وعن الصادق عليهالسلام : من قال : لا إله إلّا الله محمّد
رسول الله ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين عليهالسلام . (٣)
كشف الغطاء ٣ : ١٤٣ ـ ١٤٥ .