|
الزمان ، ولم يخفَ على أحد من آحادِ نوع الإنسان ) (١) . وإنّما هو من وضع المفوّضة الكفّار ، المستوجبين الخلود في النّار ، كما رواه الصدوق ، وجعله الشيخ والعلّامة من شواذّ الأخبار كما مرّ . وروي عن الصادق عليهالسلام : « أنّه من قال : لا إله إلّا الله محمّد رسول الله ، فليقل : عليّ أمير المؤمنين » (٢) . ولعلّ المفوّضة أرادوا أنّ الله تعالى فوّض الخلقَ إلى عليّ عليهالسلام ، فساعَدَهُ على الخلق ، فكانَ وليّاً ومُعيناً . فمَن أتى بذلك قاصداً به التأذين ، فقد شرّع في الدّين . ومَن قصدَهُ جزءاً من الأذان في الابتداء ، بطل أذانه بتمامه ، وكذا كلُّ ما انضمّ إليه في القصد ، ولو اختصَّ بالقصد ، صحّ ما عداه . ومن قصد ذِكر أمير المؤمنين عليهالسلام ( لرجحانه في ذاته ، أو مع ذكر سيّد المرسلين ) (٣) أُثيب على ذلك . لكنّ صفة الولاية ليس لها مزيد شرفيّة ( إذا لم تُقرن مع الله ورسوله في الآية الكريمة ؛ لحصول القرينة فيها ) (٤) لأنّ جميع المؤمنين أولياء الله ، فلو بدّل بـ « الخليفة بلا فصل » ، أو بقول : |
__________________
(١) ما بين القوسين ليس في « س » ، « م » .
(٢) الاحتجاج ١ : ٢٣١ .
(٣) بدل ما بين القوسين في « ح » : لإظهار شأنه أو لمجرد رجحانه بذاته ، أو مع ذكر ربّ العالمين ، أو ذكر سيّد المرسلين ، كما روي ذلك فيه وفي باقي الأئمّة الطاهرين ، أو الردّ على المخالفين ، وإرغام أنوف المعاندين .
(٤) بدل ما بين القوسين في « ح » : لكثرة معانيها ، فلا امتياز لها إلّا مع قرينة إرادة معنى التصرّف والتسلّط فيها ، كالاقتران مع الله ورسوله والأئمّة في الآية الكريمة ونحوه .