وقال النجاشي : ورأيت أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون : مَن مِثل أبي جعفر محمّد بن عيسى ؟ ! سكن بغداد (١) .
وشخص كهذا هو ممن اتّهم عند القميين بالغلوّ فلم يرووا عنه ، لما قيل عنه : إنّه كان يذهب مذهب الغلاة (٢) .
* وقد تسرّعوا كذلك في محمّد بن موسى بن عيسى السمّان والقول فيه أنّه وضع كتابي زيد النرسي وزيد الزّراد ، ولو راجعت ترجمة زيد النرسي وزيد الزراد لوقفت على قول ابن الغضائري : قال أبو جعفر بن بابويه : إنّ كتابهما موضوع ، وضعه محمّد بن موسى السمان ؛ وغلط أبو جعفر في هذا القول ، فإنّي رأيت كتبهما مسموعة من محمّد بن أبي عمير (٣) .
قال النجاشي : محمّد بن موسى بن عيسى ، أبو جعفر الهمداني السمان ، ضعفه القميّون بالغلوّ ، وكان ابن الوليد يقول : إنّه كان يضع الحديث ، والله أعلم .
له كتاب ما روي في أيّام الأسبوع ، وكتاب الردّ على الغلاة .
أخبرنا ابن شاذان عن أحمد بن محمّد بن يحيى ، عن أبيه ، عنه بكتبه (٤) .
كيف يقول الصدوق ذلك تبعاً لابن الوليد ، والنجاشي يقول في رجاله : حدّثنا علي بن إبراهيم بن هاشم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد النرسي بكتابه (٥) .
__________________
(١) فهرست مصنفات اصحابنا المعروف برجال النجاشي : ٣٣٣ / ت ٨٩٦ .
(٢) الفهرست : ٢١٦ / ت ٦١١ .
(٣) رجال ابن الغضائري : ٦٢ / ت ٥٣ ، وعنه في خلاصة الاقوال : ٣٤٧ / الفصل ١٠ / الباب ١ / ت ٤ .
(٤) فهرست مصنفات اصحابنا المعروف برجال النجاشي : ٣٣٨ / ت ٩٠٤ . وقد يكون فيما كتبه في الرد على الغلاة كان دفاعاً عن نفسه ضد التهمة الموجهة إليه .
(٥) فهرست مصنفات اصحابنا المعروف برجال النجاشي : ١٧٦ / ت ٤٦٠ : وانظر كلام الشهيد في الرعاية : ٩٠ ، والوافي ١ : ٥ ـ ٦ ، والحدائق ١ : ٩٠ ، ينظر إلى كلام الشيخ في عدة الاصول ١ : ١٤٧ / الفصل الخامس / في ذكر القرائن التي تدل على صحة اخبار الآحاد أو على بطلانها وما ترجح به الأخبار بعضها على بعض ، وحكم المراسيل .