فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (١٥) الْجَوارِ الْكُنَّسِ (١٦) وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ (١٧) وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ (١٨) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (١٩) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (٢٠) مُطاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (٢١) وَما صاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (٢٢) وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (٢٣) وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (٢٤) وَما هُوَ بِقَوْلِ شَيْطانٍ رَجِيمٍ (٢٥) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (٢٦) إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ (٢٧) لِمَنْ شاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (٢٨) وَما تَشاؤُنَ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (٢٩)
المفردات :
(بِالْخُنَّسِ) : جمع خانس ، وهو المنقبض المستتر. (الْكُنَّسِ) : جمع كانس ، أو كانسة ، وأصله من قولهم : كنست الظبية : إذا دخلت الكناس وهو مكانها ومأواها ، ومنه قولهم : كنست المرأة : إذا دخلت هودجها ، والمراد : الكواكب التي تظهر في أفلاكها للعين ليلا تشبيها لها بالمرأة إذا ظهرت في هودجها ، أو الظبية إذا ظهرت في كناسها. (عَسْعَسَ) : أقبل بظلامه. (تَنَفَّسَ) : ظهر وامتد حتى صار نهارا بينا. (ذِي قُوَّةٍ) : صاحب قوة في الجسم وغيره. (مَكِينٍ) : صاحب مكانة. (صاحِبُكُمْ) : هو الرسول عليهالسلام. (بِضَنِينٍ) أى : بمتهم ، أو ببخيل. (رَجِيمٍ) : ملعون. (ذِكْرٌ) : عظة وعبرة.
المعنى :
فلا أقسم بالكواكب المتخفية عن العين نهارا ، الجواري لكي تظهر في أفلاكها ليلا كالظباء في كناسها ، لا أقسم بهذا على أنه قول رسول كريم لظهور ذلك للعيان فلا