وللشقيّ ثلاثُ خِصال ، التّواني في أوقاتِ الصّلاةِ ، وكثرةُ الكلامِ في غيرِ ذكرِ اللّهِ ، وقلَّما يرغبُ في طاعةِ اللّه (٣٥).
______________________________________________________
وفسّر في حديث أبي الربيع الشامي بأنّه هو ، « المعجب برأيه ونفسه ، والذي يرى الفضل كلّه له لا عليه ، ويوجب الحقّ كلّه لنفسه ولا يوجب عليها حقّاً » (١).
وفي الحديث الصادقي ، « إذا أردت أن تختبر عقل الرجل في مجلس واحد فحدّثه في خلال حديثك بما لا يكون ، فإن أنكره فهو عاقل ، وإنْ صدّقه فهو أحمق » (٢).
ومن كانت هذه صفته فطبيعي أنّه ينازع مَنْ فوقه ، ويتكبّر على من دونه ، ويجمع المال من غير الحلال ، وبالرغم من جمعه المال .. لا ينفقه على عياله حتّى يكون كرامةً له ، بل يمسكه حتّى يكون وبالا عليه.
(٣٥) مرّ في وصيّة الفقيه أنّ هناك أربع خصال تنشأ من الشقاوة ، جمود العين ، وقساوة القلب ، وبُعْد الأمل ، وحبّ البقاء ..
وبيّن صلىاللهعليهوآلهوسلم هنا أنّ ثلاث خصال يتّصف بها الشقيّ .. غير السعيد ، فتلك فروع الشقاء ، وهذه صفات الشقي :
أحدها ، أنّه يتواني في إتيان الصلاة في أوقاتها .. والتواني هو التقصير في العمل وعدم الإهتمام به.
ثانيها ، أنّه يكون كثير الكلام .. وكلامه في غير ذكر الله تعالى.
ثالثها ، أنّه قليل الرغبة في إطاعة الله سبحانه.
وتلاحظ أخبار السعادة والشقاوة في البحار (٣) بالتفصيل .. ويحسن أن نشير
__________________
١ ـ الإختصاص ، ص ٢٢١.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١٣١ ، باب ٤ ، ح ٢٨.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٥ ، ص ١٥٢ ، باب ٦ ، الأحاديث.