يا علي ، مَن أكرمَ الضيفَ أكرمهُ اللّهُ ، ومَن أبغضَ الضيفَ أبغضُه اللّه (٥٨).
يا علي ، ما أسرعَ الرحمَةَ والبركةَ ...
______________________________________________________
ففي حديث السكوني ، عن الإمام الصادق ، عن أبيه عليهماالسلام قال : « العلم خزائن ، والمفاتيح السؤال ، فاسألوا يرحمكم الله ، فإنّه يؤجر في العلم أربعة ، السائل ، والمتكلّم ، والمستمع ، والمحبّ » (١).
بل في حديث الغوالي ، قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « أُغْدُ عالماً أو متعلّماً أو مستمعاً أو محبّاً لهم ، ولا تكن الخامس فتهلك » (٢).
وفي حديث الإمام الصادق عليهالسلام ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ، ألا إنّ الله يحبّ بُغاة العلم » (٣) ـ أي طُلاّبه ـ.
(٥٨) فإنّه قد ورد في الأمر بإكرام الضيف عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « مَنْ كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه » (٤).
فيكون إكرام الضيف من شؤون الإيمان ـ لذلك يوجب إكرامه إكرام الله ، وبغضه بغض الله ، والضيف هديّة الله كما سيجيىء في الحديث العلوي الشريف.
وتلاحظ أحاديث فضل إكرام الضيف وآداب الضيافة في أبوابها (٥) الروائية.
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١٩٦ ، باب ٣ ، ح ١.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١٩٥ ، باب ٢ ، ح ١٣.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١٧٢ ، باب ١ ، ح ٢٦.
٤ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ٤٦٠ ، باب ٩٣ ، ح ١٤.
٥ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ٤٥٠ ـ ٤٦٣ ، باب ٩١ ـ ٩٤ ، الأحاديث.