يا علي ، إيّاكَ والحَسد ، فإنّ الحسدَ في الحسناتِ أسرعُ من النارِ في الحَطَب (٦٥).
يا علي ، إيّاكَ والغِيبَة (٦٦) ...
______________________________________________________
المصيبة ، وتهنيته في الفرح ، والصفح عن زلاّته ، وعدم التطلّع إلى عوراته ، وترك مضايقته فيما يحتاج إليه ) (١).
وأضاف في السفينة ، انّه ليس حسن الجوار كفّ الأذى عن الجار فقط ، بل تحمّل الأذى منه أيضاً (٢).
(٦٥) في أنّه يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب .. وقد مضى بيان آفة الحسد في وصيّة الفقيه فراجع.
(٦٦) الغيبة بكسر الغين وسكون الياء وفتح الباء كما ضبط (٣).
وهي كما عرفها المشهور : ( ذكر الإنسان حال غَيبته بما يكره نسبته إليه ، ممّا يُعد نقصاناً في العرف ، بقصد الإنتقاص والذمّ ).
وقد تطابقت على حرمتها الأدلّة الأربعة ، الكتاب والسنّة والإجماع والعقل.
أمّا الكتاب ، فلصريح مثل قوله تعالى : ( وَلاَ يَغْتَبْ بَّعْضُكُم بَعْضاً ) (٤).
وأمّا السنّة فلمتواتر الأحاديث الواردة في حرمتها (٥) وذمّها (٦).
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٢٤٨.
٢ ـ سفينة البحار ، ج ١ ، ص ٦٩٣.
٣ ـ مجمع البحرين ، مادّة غيب ، ص ١٣٠.
٤ ـ سورة الحجرات ، الآية ١٢.
٥ ـ وسائل الشيعة ، ج ٨ ، ص ٥٦٦ ، باب ١٥٢ ، الأحاديث.
٦ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٥ ، ص ٢٢٠ ، باب ٦٦ ، الأحاديث.