يا علي ، إيّاك والنظر إلى حُرَمِ المؤمنين (٧٠) فإنّ مَن نَظر في حُرَمِ المؤمنين أخرجَ اللّهُ خوفَ الآخرةِ مِن قلبهِ ، واليقينَ من صدرِه ، ومَلأَ قلبَه من خوفِ الفقرِ والهمِّ والحُزن (٧١).
يا علي ، إيّاك والكِذب فإنّه من أخلاقِ المنافقين ، وإيّاك والنميمةَ فإنّ اللّهَ قد حرَّم الجنّةَ على كلّ بخيل ومُراء ونمّام وعاقِّ الوالدين ومانعِ الزكاة وآكلِ الربا وآكلِ الحرام وشاربِ الخمر ، والواشمةِ والمستوشمة (٧٢) ، والواصلةِ الشعر والمستوصلة (٧٣) ،
______________________________________________________
(٧٠) حُرَم ومفردها حُرمة مثل غُرَف وغرفة ـ هي المرأة ـ وحرم الرجل أهله.
(٧١) فإنّ النظر إلى حرم المؤمنين خيانة بهم ، والخيانة لها آثارها هذه.
(٧٢) فسّرهما الشيخ الصدوق نقلا عن علي بن غراب بقوله ، والواشمة التي تَشِمُ وشماً في يد المرأة أو في شيء من بدنها ، وهو أن تغرز بدنها أو ظهر كفّها بابرة حتّى تؤثّر فيه ، ثمّ تحشوها بالكحل أو شيءٌ من النورة فتخضرّ ، والمستوشمة التي يفعل بها ذلك ، ذكر هذا التفسير بعد حديث لعنها عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم (١).
(٧٣) أي التي تصل شعر المرأة بشعر امرأة غيرها ..
وحُملت حرمة هذا العمل على صورة التدليس بأن تفعله الماشطة بامرأة تدليساً وإخفاءً للعيب ـ لا من باب الزينة والتزيّن لزوجها.
لحديث سعد الاسكاف عن الإمام أبي جعفر عليهالسلام ، « لا بأس على المرأة بما تزيّنت به لزوجها » (٢).
__________________
١ ـ معاني الأخبار ، ص ٢٤٩.
٢ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٢ ، ص ٩٤ ، باب ١٩ ، ح ٣.