ولا تكُن بخيلا ولا تصاحِب البخيلَ .. فإنّ البُخلَ جمرةٌ في قلبِ ابنِ آدم (٩١).
يا علي ، البخيلُ بعيدٌ من اللّه ، بعيدٌ من رحمتِه ، بعيدٌ من جنّتِه ، قريبٌ من عذابِه.
يا علي ، عليك بالسخاءِ (٩٢) فإنّه من أخلاقِ النبيّينَ والمُرسلين (٩٣).
يا علي ، السخيُّ قريبٌ من اللّه ، قريبٌ من رحمتِه ، قريبٌ من جنّتِه ، وبعيدٌ ...
______________________________________________________
(٩١) مرّ في أوّل نفس هذه الوصيّة الشريفة خساسة صفة البخل فراجع.
(٩٢) السخاء ـ بالمدّ ـ ، هو الجود والكرم ، وقال بعض الشارحين ، السخاء ملكة بذل المال لمستحقّه بقدر ما ينبغي ابتداءً (١).
وفي حديث حريز ، عن الإمام الصادق عليهالسلام ، « السخي ، الكريم الذي ينفق ماله في حقّ » (٢).
وقد وردت أحاديث كثيرة في فضيلة السخاء ومدح السخي (٣).
منها الحديث الثامن عشر من الباب عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : « الجنّة دار الأسخياء ».
(٩٣) وتلاحظ سخاء وعطايا النبي وأهل بيته الطاهرين فيما جاء بيانه بتفصيل في الأحاديث والأخبار الواردة المجموعة في السفينة (٤) فلاحظها للمعرفة.
__________________
١ ـ مجمع البحرين ، ص ٤٣.
٢ ـ معاني الأخبار ، ص ٢٥٦.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٧١ ، ص ٣٥٠ ، باب ٨٧ ، الأحاديث.
٤ ـ سفينة البحار ، ج ٤ ، ص ١٠٣.