من عذابِه (٩٤).
يا علي ، إرْضَ باليَسير من الدنيا ، واعط من القليل .. فإنّه من فَعَل ذلكَ يُحشرُ يومَ القيامةِ في زمرةِ الأنبياءِ والمرسَلين.
يا علي ، قُصَّ أظفارَك في كُلِّ شهر مرّتين ، فإنّ من طال [ طالت ] أظفارُه قَعدَ الشيطانُ تحتَ ظلّها (٩٥).
______________________________________________________
(٩٤) جاء مضمونه في بعض الأحاديث الاُخرى مثل حديث السكوني (١).
(٩٥) فالدين الإسلامي الأكمل تكفّل بيان جميع ما يحتاج إليه الإنسان في الدنيا والآخرة ، ومنها آداب النظافة وسنن التنظيف .. التي هي من شؤون الإيمان ، ومن أسباب سعادة الإنسان.
ففي الحديث ، « أنزل الله على إبراهيم الحنيفيّة وهي الطهارة ، وهي عشرة أشياء ، خمسة في الرأس ، وخمسة في البدن.
وأمّا التي في الرأس ، فأخذ الشارب ، وإعفاء اللّحى ، وطمّ الشعر ، والسواك ، والخلال.
وأمّا التي في البدن ، فحلق الشعر من البدن ، والختان ، وقلم الأظفار ، والغسل من الجنابة ، والطهور بالماء فهذه خمسة في البدن ».
وهي الحنيفية الطاهرة التي جاء بها إبراهيم فلم تنسخ ولا تنسخ إلى يوم القيامة ، وهو قوله : ( .. اتَّبِعْ مِلَّةَ إبراهِيمَ حَنِيفاً .. ) (٢) » (٣).
وفي خصوص قصّ الأظفار وردت أحاديث عديدة تأمر به ، وتُحبّب كونه في
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٣ ، ص ٣٠٨ ، ب ١٣٧ ، ح ٣٧.
٢ ـ سورة النحل ، الآية ١٢٣.
٣ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٦ ، ص ٦٨ ، ب ٢ ، ح ٣.