يا علي ، قُصَّ شارِبَك ، فإنّه مَن طالَ شاربُه سَكَنَ الشيطانُ في فيهِ ، يأكلُ معه ويشربُ معه (٩٦).
يا علي ، إحتجِم في كلِّ شهر مرّةً ، فإنّكَ لا تحتاج إلى الطبيبِ أبَداً (٩٧) ولا تحتجِمْ في أوّلِ يوم من الشهر ...
______________________________________________________
يوم الجمعة الذي يوجب خروج الداء ودخول الدواء والشفاء ، وكونه أماناً من الجنون والجذام والبرص والعمى .. ويستحبّ أن يقول حين التقليم ، « بسم الله وبالله وعلى سنّة محمّد وآل محمّد عليهمالسلام » كما تلاحظ مفصّل ذلك في الأحاديث (١).
(٩٦) وقد عرفت أنّ أخذ الشارب من السنن الإبراهيمية الحنيفية ، وهي من أسباب النظافة ، ودفع الأوساخ.
وفي الحديث ، « ولا يطولنّ أحدكم شاربه ، ولا عانته ، ولا شعر ابطه فإنّ الشيطان يتّخذها مخابىء يستتر بها .. ».
ويُفسّر بأنّ الشيطان يستأنس بالمواضع القذرة فيسكنها ويختبىء فيها.
وتلاحظ أحاديث إستحباب قصّ الشارب يوم الجمعة مع دعاءه في كتب الأخبار (٢).
(٩٧) الحجامة ـ بكسر الحاء ـ ، هو التداوي والعلاج بالمحِجَم .. يعني إمتصاص الدم بالمحِجَم (٣).
وهي من السنن الشريفة المفيدة الثابتة شرعاً ، والنافعة وجداناً .. ففي حديث أبي جميلة قال : قال أبو عبدالله عليهالسلام ، « نزل جبرئيل بالسواك والخلال والحجامة » (٤).
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٦ ، ص ١١٩ ، ب ١٦ ، الأحاديث.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٧٦ ، ص ١٠٩ ، ب ١٣ ، الأحاديث.
٣ ـ المعجم الوسيط ، ج ١ ، ص ١٥٨.
٤ ـ المحاسن للبرقي ، ص ٥٥٨.