والعَلانية كأَنّك تراهُ فإنْ لم تكن تراهُ فإنّه يَراك.
يا علي ، ثلاثٌ يَحسُنُ فيهنّ الكِذب (٥٨) ، المكيدةُ في الحرب ، وعِدَتُك زوجتَك ، والإصلاحُ بين الناس.
يا علي ، ثلاثٌ يقُبح فيهِنّ الصدق (٥٩) ، النّميمةُ ، وإخبارُك الرّجلَ عن أهلِه بما يكره ، وتكذيبُك الرجلَ عن الخير.
يا علي ، أربعٌ يذهبن ضَلالا (٦٠) ، الأكلُ بعد الشبع ، والسِراجُ في القَمر ، والزرعُ في الأرضِ السَّبْخة ، والصَّنيعةُ عند [ غير ] أهلِها (٦١).
يا علي ، أربعٌ أسرعُ شيء عقوبةً (٦٢) ، رجلٌ أحسنتَ إليه فكافأكَ بالإحسانِ إساءة ، ورجلٌ لا تبغي عليهِ وهو يبغي عليك ، ورجلٌ عاقدتَه على أمر فمن أمْرِكَ الوفاءُ له ومن أمرِه الغدُر بك ، ورجلٌ تَصلُ رحمَه ويقطعُها.
______________________________________________________
(٥٨) تقدّمت أيضاً في وصيّة الفقيه ونبّهنا على أنّ حسن الكذب فيهنّ لدوران الأمر بين الأهمّ والمهمّ ، وإرتكاب أقلّ القبيحين في باب التزاحم الذي هو المجوّز والمحسّن للكذب عَرَضاً ، وإن كان أصل الكذب قبيحاً لولا هذا المحسِّن ذاتاً.
(٥٩) فإنّ هذه الاُمور الثلاثة وإن كانت متضمّنة للإخبارات الصادقة إلاّ أنّها يترتّب عليها المفسدة.
(٦٠) تقدّمت في وصيّة الفقيه أيضاً وجاء فيها يذهبن ضياعاً أي تلفاً وبلا فائدة فتكون من الإسراف.
(٦١) أي الصنع والإحسان إلى غير أهله.
(٦٢) تقدّمت أيضاً في وصيّة الفقيه مع إختلاف يسير.