الجذامُ الجنونُ والبرص (٢٩).
يا علي ، أَدهِنْ بالزيت ، فإنّ مَنْ أَدهنَ بالزيت لم يقرْبه الشيطانُ أربعينَ ليلة (٣٠).
يا علي ، لا تجامعْ أهلك ليلةَ النصف ولا ليلةَ الهلال ، أما رأيت المجنون يُصرع (٣١) في ليلةِ الهلال وليلةَ النصفِ كثيراً.
يا علي ، إذا وُلد لَك غلامٌ أو جاريةٌ فأذِّن في أُذُنِه اليُمنى وأقِمْ في اليُسرى فإنّه لا يضرّه الشيطانُ أبداً (٣٢).
يا علي ، ألا أُنْبِئَكَ بشرِّ الناس؟
قلت ، بلى يا رسولَ اللّه ، قال : من لا يغفُر الذنب ،
______________________________________________________
(٢٩) لاحظ الأحاديث الوافرة في فضل الملح والإبتداء به والإختتام به في أبوابها (١) أشرنا إليها في وصيّة الفقيه المتقدّمة.
(٣٠) فإنّ زيت الزيتون مُسِحَت بالقدس ، وبوركت في نفسها وفي شجرتها كما تلاحظ فضلهما في الأحاديث الشريفة (٢).
(٣١) أي يصيبه الصرع والعلّة المعروفة في هذين الوقتين.
(٣٢) فإنّهما من سنن الولادة ، التي تدلّ عليها النصوص المعتضدة بالفتوى (٣) ومنها حديث السكوني ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، « من وُلد له مولود فليؤذِّن في أُذنه اليمنى بأذان الصلاة ، وليقم في اُذنه اليُسرى فإنّها عصمة من الشيطان الرجيم ».
__________________
١ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ٣٩٤ ، ب ١٣ ، الأحاديث.
٢ ـ بحار الأنوار ، ج ٦٦ ، ص ١٧٩ ، ب ٩ ، الأحاديث.
٣ ـ وسائل الشيعة ، ج ١٥ ، ص ١٣٦ ، باب ٣٥ ، الأحاديث.