وإنْ كان حميماً (٦) قريباً ، وأنْ لا تعملَ بالهَوى ، ولا تقذفَ المحصِنةَ (٧) ، ولا تُرائي فإنّ أيسرَ الرّياءِ شركٌ باللّهِ عزّوجلّ ، وأنْ لا تقولَ لقصير ياقصير ولا لطويل ياطويل تريدُ بذلكَ عيبَه ، وأنْ لا تسخرَ من أحد من خَلقِ اللّه ، وأنْ تصبرَ على البلاءِ والمصيبة ، وأنْ تشكرَ نعمَ اللّهِ التي أنعمَ بها عليكَ ، وأنْ لا تأمنَ عقابَ اللّهِ على ذنب تصيبه ، وأنْ لا تقنطَ من رحمةِ اللّه ، وأنْ تتوبَ إلى اللّه عزّوجلّ من ذنوبِك فإنَّ التائبَ من ذنوبِه كمَن لا ذنبَ له ، وأنْ لا تُصرَّ على الذنوبِ (٨) مع الإستغفارِ فتكون كالمستهزىءِ باللّهِ وآياتِه ورسِله ، وأنْ تعلمَ أنّ ما أصابك لم يكنْ ليخطئك وأنّ ما أخطأك لم يكُ ليصيبك ، وأنْ لا تطلب سخطَ الخالقِ برضى المخلوق ، وأنْ لا تُؤثر الدنيا (٩) على الآخرةِ لأنّ الدنيا فانيةٌ والآخرةُ باقية ، وأنْ لا تبخلَ على إخوانِكَ بما تقدرُ عليه ، وأنْ تكونَ سريرتُك كعلانيتِك ، وأن لا تكونَ علانيتُك حسنةً وسريرتُك قبيحة ، فإنْ فعلتَ ذلكَ كنتَ من المنافقين ، وأنْ لا تكذبَ ،
______________________________________________________
(٦) الحميم هو القريب في النسب.
(٧) قذف المحصنة هي رمي المرأة ذات البعل بالفحشاء ، وأصل الإحصان ، المنع ، وأحصنت المرأة ، إذا تزوّجت فهي مُحصِنة.
(٨) الإصرار على الذنب هي مداومته والإقامة عليه ، والإصرار على الذنب ذنبٌ آخر.
(٩) أي لا تقدّم ولا تفضّل الدنيا على الآخرة خصوصاً فيما دار الأمر بينهما ، وحصل في عمل تعارضهما.