(مَثْنى وَفُرادى) جماعة وفرادى أو منفردا برأيه ومشاورا لغيره مأثور ، أو مناظرا لغيره ومفكرا في نفسه.
(قُلْ ما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللهِ وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ) [سبأ : ٤٧].
(مِنْ أَجْرٍ) من مودة لأنه سأل قريشا أن يكفوا عن أذاه حتى يبلغ الرسالة ، أو جعل.
(شَهِيدٌ) أن ليس بي جنون ، أو أني نذير لكم بين يدي عذاب شديد.
(قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ) [سبأ : ٤٨].
(يَقْذِفُ) يتكلم ، أو يوحي ، أو يلقي. (بِالْحَقِّ) الوحي أو القرآن و (الْغُيُوبِ) الخفيّات.
(قُلْ جاءَ الْحَقُّ وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ) [سبأ : ٤٩].
(جاءَ الْحَقُّ) بعثة الرسول صلىاللهعليهوسلم ، أو القرآن ، أو الجهاد بالسيف.
(الْباطِلُ) الشيطان ، أو إبليس ، أو دين الشرك.
(وَما يُبْدِئُ) لا يخلق ولا يبعث ، أو لا يحيي ولا يميت ، أو لا يثبت إذا بدا ولا يعود إذ زال.
(وَلَوْ تَرى إِذْ فَزِعُوا فَلا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) [سبأ : ٥١].
(فَزِعُوا) في القيامة أو في الدنيا عند رؤية بأس الله ، أو يخسف بجيش في البيداء فيبقى منهم حل فيخبر بما لقي أصحابه فيفزع الناس ، أو فزعهم ببدر لما ضربت أعناقهم فلم يستطيعوا فرارا من العذاب ولا رجوعا إلى التوبة ، أو فزعهم في القبور من الصيحة.
(فَلا فَوْتَ) فلا نجاة ، أو لا مهرب ، أو لا سبق.
(مِنْ مَكانٍ قَرِيبٍ) من تحت أقدامهم ، أو يوم بدر ، أو جيش السفياني ، أو عذاب الدنيا ، أو حين خرجوا من القبور أو يوم القيامة.
(وَقالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّى لَهُمُ التَّناوُشُ مِنْ مَكانٍ بَعِيدٍ) [سبأ : ٥٢].
(آمَنَّا بِهِ) بالله تعالى أو البعث ، أو الرسول صلىاللهعليهوسلم.
(التَّناوُشُ) الرجعة.
تمنى أن تؤوب إليّ ميّ |
|
وليس إلى تناوشها سبيل |
أو التوبة ، أو التناول نشته أنوشه نوشا إذا تناوله من قريب ، تناوش القوم تناول بعضهم بعضا والتحم بينهم القتال.
(مَكانٍ بَعِيدٍ) من الآخرة إلى الدنيا أو ما بين الآخرة والدنيا ، أو عبّر به عن طلبهم