(إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتى وَنَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَآثارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْناهُ فِي إِمامٍ مُبِينٍ) [يس : ١٢].
(نُحْيِ الْمَوْتى) بالإيمان بعد الكفر ، أو بالبعث للجزاء.
(ما قَدَّمُوا) من خير ، أو شر.
(وَآثارَهُمْ) ما ابتدءوا من سنة حسنة أو سيئة يعمل بها بعدهم ، أو خطاهم إلى المساجد نزلت لما أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فقال الرسول صلىاللهعليهوسلم «إن آثاركم تكتب» (١) فلم يتحولوا.
(إِمامٍ) اللوح المحفوظ ، أو أم الكتاب ، أو طريق مستقيم.
(وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جاءَهَا الْمُرْسَلُونَ) [يس : ١٣].
(الْقَرْيَةِ) إنطاكية اتفاقا.
(إِذْ أَرْسَلْنا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُما فَعَزَّزْنا بِثالِثٍ فَقالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ) [يس : ١٤].
(اثْنَيْنِ) شمعون ويوحنا. أو صادق وصدوق ، أو سمعان ويحيى.
(فَعَزَّزْنا) فزدنا أو قوينا ، أو شددنا كانوا رسلا من الله تعالى ، أو من الحواريين أرسلهم عيسى.
(وَما عَلَيْنا إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ) [يس : ١٧].
(الْبَلاغُ الْمُبِينُ) بالإعجاز قيل : إنهم أحيوا ميتا وأبرءوا زمنا.
(قالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذابٌ أَلِيمٌ) [يس : ١٨].
(تَطَيَّرْنا) تشاءمنا ، أو معناه إن أصابنا شر فهو من أجلكم تحذيرا من الرجوع من دينهم.
(لَنَرْجُمَنَّكُمْ) بالحجارة ، أو الشتم والأذى أو لنقتلنكم.
(عَذابٌ أَلِيمٌ) القتل ، أو التعذيب المؤلم قبل القتل.
(قالُوا طائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَإِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ) [يس : ١٩].
(طائِرُكُمْ مَعَكُمْ) الشؤم إن أقمتم على الكفر إذا ذكّرتم أو أعمالكم معكم إن ذكّرتم بالله تطيرتم ، أو كل من ذكّركم بالله تطيرتم.
(مُسْرِفُونَ) في تطيركم ، أو كفركم.
__________________
(١) أخرجه الترمذى (٥ / ٣٦٣ ، رقم ٣٢٢٦) وقال : حسن غريب.