(وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ) [يس : ٢٠].
(وَجاءَ) رجل هو حبيب النجار ، أو كان إسكافا أو قصارا علم نبوتهم لأنه كان مجذوما زمنا فأبرءوه ، أو لما دعوه قال أتأخذون على ذلك أجرا قالوا لا فآمن بهم وصدقهم.
(وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) [يس : ٢٢].
(وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي) لما قالها وثبوا عليه وثبة رجل واحد فقتلوه وهو يقول يا رب أهد قومي فإني لا يعلمون.
(إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ) [يس : ٢٥].
(إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ) يا قوم ، أو خاطب به الرسل. (فَاسْمَعُونِ) فاشهدوا لي.
(قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) [يس : ٢٦].
(يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ) تمنى أن يعلموا حسن عاقبته ، أو تمنى ذلك ليؤمنوا كإيمانه فيصيروا إلى ما صار إليه فنصحهم حيا وميتا.
(وَما أَنْزَلْنا عَلى قَوْمِهِ مِنْ بَعْدِهِ مِنْ جُنْدٍ مِنَ السَّماءِ وَما كُنَّا مُنْزِلِينَ) [يس : ٢٨].
(مِنْ جُنْدٍ) أي رسالة لأن الله تعالى قطع عنهم الرسل لما قتلوا رسله ، أو الملائكة الذين ينزلون الوحي على الأنبياء.
(إِنْ كانَتْ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً فَإِذا هُمْ خامِدُونَ) [يس : ٢٩].
(صَيْحَةً) عذابا ، أو صاح بهم جبريل عليهالسلام صحية ليس لها مثنوية.
(يا حَسْرَةً عَلَى الْعِبادِ ما يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كانُوا بِهِ يَسْتَهْزِؤُنَ) [يس : ٣٠].
(يا حَسْرَةً) يا حسرة العباد على أنفسهم ، أو يا حسرتهم على الرسل الثلاثة أو حلوا محل من يتحسر عليه والحسرة بعد معاناة العذاب ، أو في القيامة.
(وَإِنْ كُلٌّ لَمَّا جَمِيعٌ لَدَيْنا مُحْضَرُونَ) [يس : ٣٢].
(مُحْضَرُونَ) معذبون ، أو مبعوثون.
(لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَما عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ) [يس : ٣٥].
(وَما عَمِلَتْ) ومما عملت ، أو وما لم تعمله أيديهم من الأنهار التي أجراها الله تعالى لهم كالفرات ودجلة والنيل ونهر بلخ ، أو وما لم تعمله أيديهم من الزرع الذي أنبته الله تعالى لهم.
(سُبْحانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْواجَ كُلَّها مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) [يس : ٣٦].
(الْأَزْواجَ) الأصناف ، أو الذكر والأنثى. (مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ) النخل والشجر والزرع من كل صنف زوج. (وَمِمَّا لا يَعْلَمُونَ) الأرواح.