(وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ وَلا هُمْ يُنْقَذُونَ) [يس : ٤٣].
(فَلا صَرِيخَ) فلا مغيث ، أو لا منعة. (يُنْقَذُونَ) من الغرق ، أو العذاب.
(إِلَّا رَحْمَةً مِنَّا وَمَتاعاً إِلى حِينٍ) [يس : ٤٤].
(إِلَّا رَحْمَةً) نعمة ، أو إلا برحمتنا. (إِلى حِينٍ) الموت ، أو القيامة.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَما خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [يس : ٤٥].
(ما بَيْنَ أَيْدِيكُمْ) ما مضى من ذنوبكم وما خلفكم ما يأتي من الذنوب ، أو ما بين أيديكم من الدنيا وما خلفكم عذاب الآخرة ، أو ما بين أيديكم عذاب الله لمن تقدم كعاد وثمود وما خلفكم أمر الساعة وجواب هذا الكلام أعرضوا.
(وَما تَأْتِيهِمْ مِنْ آيَةٍ مِنْ آياتِ رَبِّهِمْ إِلَّا كانُوا عَنْها مُعْرِضِينَ) [يس : ٤٦].
(مِنْ آيَةٍ) من كتاب الله ، أو من رسوله ، أو من معجزة.
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنُطْعِمُ مَنْ لَوْ يَشاءُ اللهُ أَطْعَمَهُ إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [يس : ٤٧].
(وَإِذا قِيلَ لَهُمْ) اليهود أمروا بإطعام الفقراء فقالوا ذلك أو الزنادقة أو مشركو قريش جعلوا لأصنامهم سهما من أموالهم فلما سألهم الفقراء أجابوهم بذلك.
(إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) قول الكفار لمن أمرهم بالإطعام ، أو قول الله للكفار لما ردوا هذا الجواب.
(وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [يس : ٤٨].
(هذَا الْوَعْدُ) من العذاب ، أو ما وعدوا به من الظفر بهم.
(ما يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ) [يس : ٤٩].
(صَيْحَةً) النفخة الأولى ينتظرها آخر هذه الأمة من المشركين.
(يَخِصِّمُونَ) يتكلمون ، أو يخصّمون في دفع النشأة الثانية.
(فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلا إِلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ) [يس : ٥٠].
(تَوْصِيَةً) أن يوصي بعضهم إلى بعض بما في يديه من حق.
(إِلى أَهْلِهِمْ) منازلهم.
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذا هُمْ مِنَ الْأَجْداثِ إِلى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ) [يس : ٥١].
(وَنُفِخَ فِي الصُّورِ) نفخة البعث يبعث بها كل ميت والأولى يموت بها كل حي وبينهما أربعون سنة والنفخة الثانية من الآخرة والأولى من الدنيا ، أو الآخرة.
(الْأَجْداثِ) القبور. (يَنْسِلُونَ) يخرجون ، أو يسرعون.