(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) [الصافات : ٢٧].
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ) عام ، أو أقبل الإنس على الجن.
(يَتَساءَلُونَ) يتلاومون ، أو يتوانسون.
(قالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنا عَنِ الْيَمِينِ) [الصافات : ٢٨].
(إِنَّكُمْ كُنْتُمْ) قاله الإنس والجن ، أو الضعفاء للمستكبرين.
(عَنِ الْيَمِينِ) تقهروننا بالقوة واليمين القوة ، أو من قبل ميامنكم ، أو من قبل الخير فتصدونا عنه ، أو من حيث نأمنكم ، أو من قبل الدين ، أو من قبل النصيحة واليمن ، والعرب تتيمن بما جاء عن اليمين ، أو من قبل الحق.
(يُطافُ عَلَيْهِمْ بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) [الصافات : ٤٥].
(بِكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ) الخمر الجاري ، أو الذي لم يعصر ، والماء المعين هو الظاهر للعيون ، أو الشديد الجري من قولهم أمعن في كذا إذا اشتد دخوله فيه.
(لا فِيها غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْها يُنْزَفُونَ) [الصافات : ٤٧].
(غَوْلٌ) صداع ، أو وجع البطن ، أو أدنى مكروه ، أو إثم ، أو لا تغتال عقولهم.
(يُنْزَفُونَ) لا تنزف عقولهم ولا يذهب حلمهم بالسكر ، أو لا يبولون برأ الله خمرهم عن السكر والبول والصداع والقيء بخلاف خمر الدنيا ، أو لا تفنى خمرهم من نزف الركيّة ، بفتح الزاي ذهاب العقل وبكسرها فناء الخمر.
(وَعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطَّرْفِ عِينٌ) [الصافات : ٤٨].
(قاصِراتُ الطَّرْفِ) قصرن نظرهن على أزواجهن فلا ينظرن إلى سواهم واقتصر على كذا قنع به وعدل عن غيره.
(عِينٌ) حسان الصور ، أو عظام الأعين.
(كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ) [الصافات : ٤٩].
(بَيْضٌ مَكْنُونٌ) لؤلؤ في صدفة ، أو بيض مصون في قشره شبهن ببيض النعام يكنه الريش من الغبار والريح فهو أبيض إلى الصفرة ، أو شبههن ببطن البيض إذا لم تناله يد أو شبههن ببياضه حين ينزع قشره أو بالحساء الذي يكون بين قشر البيضة العليا ولبابها.
(فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَساءَلُونَ) [الصافات : ٥٠].
(يَتَساءَلُونَ) يسأل أهل الجنة كما يسأل أهل النار.
(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ إِنِّي كانَ لِي قَرِينٌ) [الصافات : ٥١].
(قَرِينٌ) في الدنيا شيطان يغويه فلا يطيعه ، أو شريك له يدعوه إلى الكفر فلا يجيبه ،