أيقتلني والمشرفيّ مضاجعي |
|
ومسنونة زرق كأنياب أغوال |
شبهها بالأغوال وإن لم ترها الناس ، أو شبهها بحية قبيحة الرأس يسميها العرب شيطانا ، أو أراد شجرا بين مكة والمدينة سمي رؤوس الشياطين.
(ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْها لَشَوْباً مِنْ حَمِيمٍ) [الصافات : ٦٧].
(لَشَوْباً) مزاجا. (مِنْ حَمِيمٍ) الحار الداني من الإحراق وسمي القريب حميما لقربه من القلب والمحموم لقرب حرارته من الإحراق.
أحم الله ذلك من لقاء
أي قرّبه ، فيمزج الزقوم بالحميم لتجمع حرارة الحميم ومرارة الزقوم.
(ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ) [الصافات : ٦٨].
(مَرْجِعَهُمْ) مأواهم في النار ، أو يدل على أنهم إذا أكلوا الزقوم وشربوا الحميم ليسوا في النار بل في عذاب آخر ، أو مرجعهم بعد أكل الزقوم إلى عذاب الجحيم ، والجحيم : النار الموقدة ، أو هم في النار (يَطُوفُونَ بَيْنَها وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ) [الرحمن : ٤٤] ثم يرجعون إلى مواضعهم.
(فَهُمْ عَلى آثارِهِمْ يُهْرَعُونَ) [الصافات : ٧٠].
(يُهْرَعُونَ) يسرعون الإهراع : إسراع المشي برعدة ، أو يستحثون من خلفهم ، أو يزعجون إلى الإسراع.
(وَلَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ) [الصافات : ٧٥].
(نادانا) دعانا على قومه بالهلاك لما يئس من إيمانهم ليطهر الأرض منهم ، أو ليكونوا عبرة لغيرهم ممن بعدهم.
(وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) [الصافات : ٧٦].
(وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ) كانوا ثمانية. نوح وأولاده الثلاثة وأربع نسوة.
(الْكَرْبِ الْعَظِيمِ) أذى قومه ، أو غرق الطوفان.
(وَجَعَلْنا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْباقِينَ) [الصافات : ٧٧].
(هُمُ الْباقِينَ) فالناس كلهم من ذريته العرب والعجم أولاد سام والروم والترك والصقالبة أولاد يافث والسودان أولاد حام.
(وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) [الصافات : ٧٨].
(وَتَرَكْنا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ) الثناء الحسن ، أو لسان صدق للأنبياء كلهم ، أو قوله (سَلامٌ عَلى نُوحٍ فِي الْعالَمِينَ) [الصافات : ٧٩].