(وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ) [الصافات : ٨٣].
(شِيعَتِهِ) من أهل دينه ، أو على سنته ومنهاجه يعني إبراهيم من شيعة نوح ، أو شيعة محمد صلىاللهعليهوسلم قيل الشيعة الأعوان أخذ من الأشياع الحطب الصغار يوضع مع الكبار لتعين على وقودها.
(إِذْ جاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) [الصافات : ٨٤].
(سَلِيمٍ) من الشك «أو ناصح لله تعالى في خلقه ، أو الذي يحب للناس ما يحب لنفسه وسلم الناس من غشه وظلمه وأسلم لله تعالى بقلبه ولسانه» أو مخلص ، أو لا يكون لعانا.
(فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) [الصافات : ٨٩].
(فَقالَ إِنِّي سَقِيمٌ) استدل بها على وقت حمى كانت تأتيه ، أو سقيم فيما في عنقي من الموت ، أو بما أرى من قبح عبادتكم لغير الله تعالى ، أو سقيم لعلة عرضت له ، أو أرسل إليه ملكهم بأن يخرج معهم من الغد إلى عيدهم فنظر إلى نجم فقال إن هذا النجم لم يطلع قط إلا طلع بسقمي فكابد نبي الله صلىاللهعليهوسلم عن دينه ، سقيم : أي طعين وكانوا يفرون من المطعون وهذه خطيئته التي قال اغفر لي خطيئتي يوم الدين وعدها الرسول صلىاللهعليهوسلم من كذبه في ذات الله.
(فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ فَقالَ أَلا تَأْكُلُونَ) [الصافات : ٩١].
(فَراغَ إِلى آلِهَتِهِمْ) ذهب ، أو مال إليهم ، أو أقبل عليهم ، أو أحال عليهم.
(أَلا تَأْكُلُونَ) استهزاء بهم ، أو وجدهم خرجوا إلى العيد وجعلوا لأصنامهم طعاما كثيرا فقال لها ألا تأكلون تجهيلا لمن عبدها وتعجيزا لها.
(فَراغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ) [الصافات : ٩٣].
(بِالْيَمِينِ) اليد اليمنى لأن ضربها أشد ، أو باليمين التي حلفها في قوله (وَتَاللهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنامَكُمْ) [الأنبياء : ٥٧] أو اليمين القوة وقوة النبوة أشد.
(فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ) [الصافات : ٩٤].
(يَزِفُّونَ) يجرون ، أو يسعون ، أو يتسللون ، أو يرعدون غضبا ، أو يختالون وهو مشية الخيلاء ومنه أخذ زفاف العروس إلى زوجها ، وقوله يتسللون حال بين المشي والعدو ومنه زفيف النعامة لأنه بين المشي والعدو.
(فَأَرادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْناهُمُ الْأَسْفَلِينَ) [الصافات : ٩٨].
(الْأَسْفَلِينَ) في الحجة ، أو في جهنم ، أو المهلكين لأن الله تعالى عقب ذلك بهلاكهم ، أو المقهورين لخلاصه من كيدهم فما أحرقت النار إلا وثاقه وما انتفع بها يومئذ أحد من الناس وكانت الدواب كلها تطفىء النار عنه إلا الوزغ فإنه كان ينفخها عليه فأمر الرسول صلىاللهعليهوسلم بقتله.