(خَزائِنُ رَحْمَةِ رَبِّكَ) مفاتيح رحمته ، أو مفاتيح النبوة فيعطونها من أرادوها ويمنعونها ممن أرادوا.
(أَمْ لَهُمْ مُلْكُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَما بَيْنَهُما فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ) [ص : ١٠].
(فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبابِ) في السماء أو الفضل والدين ، أو طرق السماء وأبوابها ، أو فيعملوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة.
(جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ) [ص : ١١].
(جُنْدٌ ما هُنالِكَ) يعني قريشا ، و (ما) صلة وقوله (جُنْدٌ) أي أتباع مقلدون لا عالم فيهم.
(مَهْزُومٌ) بشّره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويله يوم بدر.
(مِنَ الْأَحْزابِ) أحزاب إبليس وتباعه ، أو لأنهم تحزبوا على جحود ربهم وتكذيب رسله.
(كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَعادٌ وَفِرْعَوْنُ ذُو الْأَوْتادِ) [ص : ١٢].
(كَذَّبَتْ) أنت لأن القوم تذكر وتؤنث ، أو هو مذكر اللفظ ولا يجوز تأنيثه إلا أن يقع المعنى على القبيلة والعشيرة.
(الْأَوْتادِ) أي الكثير البنيان والبنيان يعبّر عنه بالأوتاد ، أو كانت له ملاعب من أوتاد يلعب له عليها ، أو كان يعذب الناس بالأوتاد ، أو أراد أن ثبوت ملكه وشدة قوته كثبوت ما شد بالأوتاد.
(وَثَمُودُ وَقَوْمُ لُوطٍ وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ أُولئِكَ الْأَحْزابُ) [ص : ١٣].
(وَثَمُودُ) قيل عاد وثمود أبناء عم بعث الله إلى ثمود صالحا فآمنوا فمات صالح فارتدوا فأحياه الله تعالى وبعثه إليهم وأعلمهم أنه صالح فأكذبوه وقالوا : قد مات صالح فأت بآية إن كنت من الصادقين ، فأتاهم الله تعالى بالناقة فكفروا وعقروها فأهلكوا ، أو بعث إليهم صالح شابا فدعاهم حتى صار شيخا فعقروا الناقة ولم يؤمنوا حتى هلكوا.
(وَقَوْمُ لُوطٍ) لم يؤمنوا حتى هلكوا ، وكانوا أربعمائة ألف بيت في كل بيت عشرة وما من نبي إلا يقوم معه طائفة من أمته إلا لوط فإن يقوم وحده.
(وَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ) قوم شعيب والأيكة الغيضة ، أو الملتف من النبع والسدر فأهلكوا بعذاب يوم الظلة وأرسل إلى مدين فأخذتهم الصيحة.
(وَما يَنْظُرُ هؤُلاءِ إِلَّا صَيْحَةً واحِدَةً ما لَها مِنْ فَواقٍ) [ص : ١٥].
(صَيْحَةً واحِدَةً) النفخة الأولى.
(فَواقٍ) بالفتح من الإفاقة وبالضم فواق الناقة وهو قدر ما بين الحلبتين من المدة ، أو