(أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ) آثرت حب الخير ، أو تقديره أحببت حبا الخير ثم أضافه فقال حب الخير.
(ذِكْرِ رَبِّي) ذكر الله تعالى ، أو صلاة العصر سئل الرسول صلىاللهعليهوسلم عن الصلاة الوسطى فقال : هي صلاة العصر التي فرط فيها نبي الله سليمان عليه الصلاة والسّلام.
(تَوارَتْ) الشمس. (بِالْحِجابِ) وهو جبل أخضر محيط بالدنيا ، أو توارت الخيل بالحجاب والحجاب : الليل لستره ما فيه.
(رُدُّوها عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْناقِ) [ص : ٣٣].
(فَطَفِقَ) بسوقها وأعناقها من شدة حبه لها ، أو ضرب عراقيبها وأعناقها لما شغلته عن الصلاة وكانت نفلا ولم تكن فرضا إذ ترك الفرض عمدا فسوق. فعل ذلك تأديبا لنفسه والخيل مأكولة فلم يكن ذلك إتلافا يأثم به قاله الكلبي وكانت ألف فرس فعرقبت منها تسعمائة وبقي مائة فما في أيدي الناس من الخيل العتاق فمن نسل تلك المائة.
(وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنابَ) [ص : ٣٤].
(فَتَنَّا سُلَيْمانَ) ابتليناه ، أو عاقبناه بأنه قارب بعض نسائه في شيء من حيض ، أو غيره ، أو كانت له زوجة اسمها جرادة وكان بين أهلها وبين قوم خصومة فحكم بينهم بالحق ولكنه ودّ أن الحق كان لأهلها فقيل له : سيصيبك بلاء فجعل لا يدري أيأتيه البلاء من الأرض أم من السماء ، أو احتجب ثلاثة أيام عن الناس فأوحى الله تعالى إليه إني لم أستخلفك لتحتجب عن عبادي ولكن لتقضي بينهم وتنصف مظلومهم من ظالمهم ، أو غزا ملكا وسبا ابنته وأحبها وهي معرضة عنه تذكرا لأبيها لا تكلمه ولا تنظر إليه إلا شزرا ثم سألته أن يصنع لها تمثال على صورة أبيها ففعل فعظمته وسجدت له هي وجواريها وعبد في داره أربعين يوما حتى فشا خبره في بني إسرائيل وعلم به سليمان فكسره ثم حرقه ثم ذراه في الريح ، أو قال للشيطان : كيف تضلون الناس فقال : أعطني خاتمك حتى أخبرك فأعطاه خاتمه فألقاه في البحر حتى ذهب ملكه ، أو قال والله لأطوفن على نسائي في هذه الليلة كلهن سيحملن بغلام يقاتل في سبيل الله تعالى ولم يستثن فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة فولدت له شق إنسان.
(وَأَلْقَيْنا عَلى كُرْسِيِّهِ جَسَداً) وجعلنا في ملكه جسدا والكرسي الملك ، أو ألقينا على سرير ملكه جسدا وهو جسد سليمان كان مريضا ملقى على كرسيه ، أو ولد له ولد فخاف عليه الجن فأودعه في السحاب يغذى في اليوم كالجمعة وفي الجمعة كالشهر فلم يشعر إلا وقد وقع على كرسيه ميتا قاله الشعبي ، أو جعل الله تعالى ملكه في خاتمه وكان إذا أجنب ،