سلم ، أو في عمر ، أو في عمار بن ياسر تقديره : أفمن شرح الله صدره كمن طبع على قلبه.
(فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ) القاسية قلوبهم قيل : أبو جهل وأتباعه من قريش.
(اللهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مَثانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلى ذِكْرِ اللهِ ذلِكَ هُدَى اللهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ) [الزمر : ٢٣].
(مُتَشابِهاً) في نوره وصدقه وعدله ، أو متشابه الآي والحروف.
(مَثانِيَ) لأنه ثنى فيه القضاء ، أو قصص الأنبياء ، أو ذكر الجنة والنار ، أو الآية بعد الآية والسورة بعد السورة ، أو تثنى تلاوته فلا يمل لحسنه ، أو يفسر بعضه بعضا ويرد بعضه على بعض أو المثاني اسم لأواخر الآي والقرآن أسم جميعه والسورة اسم كل قطعة منه والآية اسم كل فصل من السورة.
(تَقْشَعِرُّ) من وعيده وتلين من وعده ، أو تقشعر من الخوف وتلين من الرجاء ، أو تقشعر من إعظامه وتلين القلوب عند تلاوته.
(أَفَمَنْ يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذابِ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا ما كُنْتُمْ تَكْسِبُونَ) [الزمر : ٢٤].
(يَتَّقِي بِوَجْهِهِ) تبدأ النار بوجهه إذا دخلها ، أو يسحب على وجهه إليها.
(كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَأَتاهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) [الزمر : ٢٥].
(مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ) فجأة ، أو من مأمنهم.
(قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) [الزمر : ٢٨].
(عِوَجٍ) لبس ، أو اختلاف ، أو شك.
(ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً رَجُلاً فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلاً سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلاً الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) [الزمر : ٢٩].
(مُتَشاكِسُونَ) متنازعون ، أو مختلفون ، أو متعاسرون ، أو متضايقون. رجل شكس أي ضيق الصدر ، أو متظالمون ؛ شكسني مالي أي ظلمني.
«سالما» مخلصا مثل لمن عبد آلهة ومن عبد إلها واحدا لأن العبد المشترك لا يقدر على توفية حقوق سادته من الخدمة والذي سيده واحد يقدر على القيام بخدمته.
(إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) [الزمر : ٣٠].
(إِنَّكَ مَيِّتٌ) ستموت ، الميّت بالتشديد الذي سيموت وبالتخفيف من قد مات. ذكرهم الموت تحذيرا من الآخرة ، أو حثا على الأعمال ، أو لئلا يختلفوا في موته كاختلاف الأمم في