(حِجابٌ) ستر مانع من الإجابة ، أو فرقة في الأديان ، أو تمثيل بالحجاب ليؤيسوه من الإجابة ، أو استغشى أبو جهل على رأسه ثوبا وقال يا محمد بيننا وبينك حجاب استهزاء منه.
(فَاعْمَلْ) لإلهك فإنا نعمل لآلهتنا ، أو اعمل في هلاكنا فإنا نعمل في هلاكك ، أو اعمل بما تعلم من دينك فإنا نعمل بما نعلم من ديننا.
(الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) [فصلت : ٧].
(لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ) قرعهم بالشح الذي يأنف منه الفضلاء ، أو لا يزكون أعمالهم ، أو لا يأتون ما يكونون به أزكياء ، أو لا يؤمنون بالزكاة ، أو ليس هم من أهل الزكاة.
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ) [فصلت : ٨].
(مَمْنُونٍ) محسوب ، أو منقوص ، أو مقطوع مننت الحبل : قطعته أو ممنون به عليهم.
(قُلْ أَإِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْداداً ذلِكَ رَبُّ الْعالَمِينَ) [فصلت : ٩].
(يَوْمَيْنِ) الأحد والاثنين. (أَنْداداً) أشباها ، أو شركاء أو أكفاء من الرجال تطيعونهم في معاصيه ، أو قول الرجل لو لا كلب فلان لأتاني اللص ولو لا فلان لكان كذا.
(وَجَعَلَ فِيها رَواسِيَ مِنْ فَوْقِها وَبارَكَ فِيها وَقَدَّرَ فِيها أَقْواتَها فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ) [فصلت : ١٠].
(وَبارَكَ فِيها) أنبت شجرها بغير غرس وزرعها بغير بذر ، أو أودعها منافع أهلها.
(أَقْواتَها) أرزاق أهلها ، أو مصالحها من بحارها وأشجارها وجبالها وأنهارها ودوابها ، أو المطر ، أو قدر في كل بلدة منها ما ليس في الأخرى ليعيش بعضهم من بعض بالتجارة من بلد إلى بلد آخر.
(فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ) في تتمة أربعة أيام لقولك خرجت من البصرة إلى بغداد في عشرة أيام وإلى الكوفة في خمسة عشر يوما أي في تتمة خمسة عشر يوما وفي الحديث مرفوع أنه خلق الأرض يوم الأحد والاثنين والجبال يوم الثلاثاء والشجر والماء والعمران يوم الأربعاء والسماء يوم الخميس والنجوم والشمس والقمر والملائكة وآدم يوم الجمعة وخلق ذلك شيئا بعد شيء لتعتبر به من حضر من الملائكة ، أو لتعتبر به العباد إذا أخبروا.
(لِلسَّائِلِينَ) عن مدة الأجل الذي خلق فيها الأرض ، أو في أقواتهم وأرزاقهم.
(ثُمَّ اسْتَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلْأَرْضِ ائْتِيا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قالَتا أَتَيْنا طائِعِينَ) [فصلت : ١١].
(اسْتَوى إِلَى السَّماءِ) عمد إليها ، أو استوى أمره إليها.