الطائف : حبيب بن عمرو بن عمير الثقفي أو ابن عبد ياليل ، أو عروة بن مسعود ، أو كنانة بن عبد بن عمرو.
(أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [الزخرف : ٣٢].
(رَحْمَتَ رَبِّكَ) النبوة فيضعونها حيث شاءوا.
(مَعِيشَتَهُمْ) أرزاقهم. فتلقاه قليل الحيلة ضعيف القوة عي اللسان وهو مبسوط عليه في رزقه وتلقاه شديد الحيلة عظيم القوة بسيط اللسان وهو مقتر عليه.
(وَرَفَعْنا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ) بالفضائل ، أو الحرية والرق ، أو بالغنى والفقر ، أو بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو بالتفضيل في الرزق فقسم رحمته بالنبوة كما قسم الرزق بالمعيشة.
(سُخْرِيًّا) خدما ، أو ملكا. (وَرَحْمَتُ رَبِّكَ) النبوة خير من الغنى ، أو الجنة خير من الدنيا ، أو إتمام الفرائض خير من كثرة النوافل ، أو ما يتفضل به عليهم خير مما يجازيهم عليه.
(وَلَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ) [الزخرف : ٣٣].
(أُمَّةً واحِدَةً) على دين واحد كفارا ، أو على اختيار الدنيا على الدين قاله ابن زيد.
(سُقُفاً) أعالي البيوت أو الأبواب. (وَمَعارِجَ) درجات فضة. (يَظْهَرُونَ) يصعدون.
وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا
أي مصعدا قال الحسن رضي الله تعالى عنه والله لقد مالت الدنيا بأكثر أهلها وما فعل ذلك فكيف لو فعل.
(وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَالْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ) [الزخرف : ٣٥].
(وَزُخْرُفاً) الذهب ، أو النقوش أو الفرش ومتاع البيت.
(وَمَنْ يَعْشُ عَنْ ذِكْرِ الرَّحْمنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ) [الزخرف : ٣٦].
(يَعْشُ) يعرض ، أو يعمى ، أو السير في الظلمة من العشا وهو البصر الضعيف.
(ذِكْرِ الرَّحْمنِ) القرآن ، أو ما بينه من حلال وحرام وأمر ونهي ، أو ذكر الله.
(نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطاناً) نلقيه شيطانا ، أو نعوضه من المقايضة وهي المعاوضة.
(قَرِينٌ) في الدينا يحمله على الحرام والمعاصي ويمنعه من الحلال والطاعات ، أو إذا