(مِنَ الْأَمْرِ) الدين لأنه طريق النجاة. أو الفرائض والحدود والأمر والنهي ، أو السنة ، أو البينة لأنها طريق إلى الحق أو السنة بمن تقدمه.
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ ما يَحْكُمُونَ) [الجاثية : ٢١].
(اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) اكتسبوا الشرك يريد عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة.
(كَالَّذِينَ آمَنُوا) علي وحمزة وعبيدة بن الحارث حين برزوا لهم يوم بدر فقتلوهم.
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللهُ عَلى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلى بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [الجاثية : ٢٣].
(إِلهَهُ هَواهُ) لا يهوى شيئا إلا ركبه ، أو يعبد ما يهواه ويستحسنه كان أحدهم يعبد الحجر فإذا رأى أحسن منه رماه وعبد الآخر ، أو أرأيت من ينقاد لهواه انقياده لإلهه ومعبوده.
(وَأَضَلَّهُ اللهُ) وجده ضالا ، أو ضل عند الله.
قال الشاعر :
هبوني امرأ منكم أضل بعيره |
|
له ذمّة إنّ الذّمام كبير |
ضل عنه بعيره.
(عَلى عِلْمٍ) منه أنه ضال ، أو علم الله تعالى في سابق علمه أنه سيضل.
(وَخَتَمَ عَلى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ) فلا يسمع الوعظ ولا يفقه الهدى وغشي بصره فلا يبصر الرشد أخبر عنهم بذلك ، أو دعا به عليهم نزلت في الحارث بن قيس ، أو في الحارث بن نوفل.
(وَقالُوا ما هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا وَما يُهْلِكُنا إِلَّا الدَّهْرُ وَما لَهُمْ بِذلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ) [الجاثية : ٢٤].
(نَمُوتُ) نحن ويحيا أولادنا ، أو يموت بعضنا ويحيا بعضنا ، أو تقديره نحيا ونموت.
(إِلَّا الدَّهْرُ) العمر ، أو الزمان ، أو الموت.
والدهر ليس بمعتب من يجزع
أو وما يهلكنا إلا الله. قاله عكرمة.
(وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعى إِلى كِتابِهَا الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [الجاثية : ٢٨].
(كُلَّ أُمَّةٍ) كل أهل ملة.